الخطيب: لا يريدوننا أن نقف الى جانب القضية الفلسطينية لأنها تُفشل أهدافهم ومخططاتهم وتآمرهم ويريدون الفرقة والانقسام

أخبار لبنان

الشيخ علي الخطيب: نرفض رهن مصيرنا للعبة الدولية التي تصور حادثة العاقبية أنها عملية مدبّرة ضد القوات الدولية

25 كانون الأول 2022 16:58

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة السكسكية، أن "القضية التي نحملها وندفع الأثمان من أجلها ويعاني شعبنا هذه المعاناة، هي أننا تبنينا كرامتنا وتمسّكنا بقيمنا، ولم نقبل الاستعباد والإذلال الذي أُريد لشعبنا أن يعيشها، كرامة الشعب اللبناني وسيادة القرار اللبناني وسلامة الوطن المهددة من قبل العدو الاسرائيلي، الذي ما زال يُهدّد ويرعد ويزبد قادته ويزرع الفتن ويجنّد الساقطين اجتماعياً واخلاقياً ولم يتخل عن أطماعه".

وقال الخطيب: "حملنا السلاح بعد أن بُحّ صوت الإمام موسى الصدر للمسؤولين في تبني قضية الجنوب والدفاع عن أمنه وشعبه وثرواته ولكن دون فائدة، ودفعنا مئات الشهداء وتحمّلنا كل العذابات وحدنا بل لم نترك لندافع عن أرضنا وحوصرنا وشُنّت ضدنا الحملات الإعلامية، لتشويه تضحياتنا وتثبيط عزائمنا، وحوصرنا من الداخل والخارج، وكانوا يستنكفون عن تسمية شهدائنا بالشهداء التي كانوا يطلقونها بفخر على ضحاياهم في حروب الزواريب، فكيف يراد لنا والحال هذه أن نتخلى عن سلاحنا ومقاومتنا؟".

وتساءل "كيف لنا أن نصدّق ما يدّعونه ونحن من دفع الأثمان الباهظة لسياسات التآمر على الجنوب والبقاع الغربي، وتركها للفوضى ليتسنى للعدو أن يحتلها طمعاً في خيراتها وتمارس اليوم سياسة التجويع والحصار بقصد تحقيق مآربهم في نزع سلاح المقاومة، وسياسة نشر الفوضى وتخريب بيئة المقاومة عبر محاولات إفسادها بالمخدرات وبحياة اللهو والعبث، وهو أخطر ما يواجهه أبناء هذا الجيل لإفساده واخراجه من ساحة المواجهة، لأنّ جيل الشباب هو الذي يُعتمَد عليه في المواجهة والدفاع والآن يعمل على تشريع الشذوذ الجنسي، هؤلاء الذين يعملون على هوى الغرب ويسيرون على نهجه وهي أقلية تريد فرض إرادتها على الاكثرية الساحقة من اللبنانيين فيما يدّعون الدفاع عن الديمقراطية المزعومة الذي لا يهمّ إعلامها المأجور سوى تناول الطائفة الشيعية ورموزها الوطنية وتشويه دورها".

ولفت الخطيب إلى أن هذه الحرب "على القيم تستهدف فيها أجيالنا الطالعة"، لافتاً إلى ضرورة أن "يُعرف أننا واعون لكل الارتهانات التي تريد أن تشوّه كل تضحياتنا وتاريخنا المشرف في دعم القضايا العربية والاسلامية وإصرارنا على الوحدة الاسلامية والوطنية، لأنهم لا يريدوننا أن نتبنى هذه القضايا وأن نقف الى جانب القضية الفلسطينية لأنها تُفشل أهدافهم ومخططاتهم وتآمرهم ويريدون الفرقة والانقسام".

وأضاف "نرفض رهن مصيرنا للعبة الدولية حينما يُدعى الى التدويل، التي يعمل على الدفع نحوها عبر تصوير حادثة العاقبية أنها عملية مدبّرة ضد القوات الدولية ويزايد عليها في هذا المجال، ولن نقبل أن يُباع لبنان في المزادات الدولية لأن فريقاً ما يرى انه الطريق الاقصر للتخلّص من المقاومة وسلاحها بالتأمر عليها".

وشدد الخطيب على أنه "لا خيار لنا إلا الصمود في هذه الحرب القذرة التي تُخاض ضدنا وهي تتوقف على حفظ جيل الشباب وعلى قيمه ومنع تدميرها في نفسه وفي داخله لتدمير المناعة الأخلاقية لتدمير المناعة السياسية".

وكالات