وجد الباحثين بحسب دراستين قامت بهما المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية مؤخرا أن العديد من النساء الحوامل اللواتي تم نقلهن إلى المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس كورونا التاجي المستجد كن معرضات لخطر متزايد من حدوث مضاعفات خطيرة و الولادة المبكرة، بالإضافة إلى أنهم كن أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل ميت أيضاً.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، من بين النساء الحوامل اللواتي ظهرت عليهن أعراض فيروس كورونا التاجي المستجد، احتاج ما بين 16٪ و 30٪ منهن إلى العناية المركزة، بينما تم وضع 6٪ إلى 8.5٪ منهن على أجهزة التنفس الصناعي.
وفي شهر يوليو الماضي، أفاد باحثون بريطانيون أنهم قد لاحظوا ارتفاع معدل الولادة المبكرة والولادة القيصرية لدى النساء المصابات بفيروس كورونا، وأنهم قد لاحظوا أيضا وجود زيادة في معدلات الولادة المبكرة وولادة الأجنة الميتة خلال الجائحة الفيروسية.
ووفقاً لصحيفة "التايمز"، يقول الخبراء أن النساء الحوامل ربما يعانين من ضعف جهاز المناعة، وهو ما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية، بالإضافة إلى أنهن يعانين من تغيرات فسيولوجية يمكن أن تؤثر على وظيفة الرئتين ونظام القلب والأوعية الدموية خلال مرحلة الحمل.
كما وأضافوا أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء مزيد من البحث لتحديد أسباب المضاعفات المتزايدة للفيروس التاجي الجديد، لكنهم أشاروا إلى أن نتائج الدراستين الجديدتين تشير إلى أنه يجب على النساء الحوامل الحرص على ارتداء الأقنعة والالتزام بمبادئ التباعد الاجتماعي من أجل تقليل مخاطر إصابتهن بالعدوة".
النهضة نيوز