نشرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً لمنشورات ورقية وزعت في ريف دير الزور الشرقي تدعو سكان المنطقة الواقعة تحت سيطرة القوات الأميركية ومجموعات «قسد»، للانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال وأعوانه لأن هؤلاء هم قتلة الأطفال والشيوخ والنساء وهم يقصفون القرى والبلدات ويدمرون منازل الأبرياء ويعيثون خراباً في كل المناطق التي يحتلونها.
المنشورات التي وجد بعضها في قرية «أبو حمام»، التي يسكنها أبناء عشيرة «الشعيطات»، إحدى عشائر قبيلة «العكيدات» العربية، تضمن بعضها صوراً لجنود أميركيين يقتحمون منازل الأهالي، وجاء فيها: «هؤلاء يساعدون من يكون عبداً لهم فقط ونحن أسياد أولاد أسياد، فلننتفض على الأميركيين».
صحيفة "الوطن" المحلية السورية، نقلت عن أحد مشايخ قبيلة العكيدات وهي القبيلة التي تقود الحراك ضد "قسد" والتواجد الأميركي بالمنطقة، وعضو مجلس محافظة دير الزور عبد الكريم الهفل، قوله إن المقاومة الشعبية في ريف دير الزور وباقي المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة وميليشياتها، دخلت مرحلة جديدة أكثر تنظيماً وتخطيطاً، وعليه يمكن فهم التطور اللافت الذي جرى اليوم بانتشار منشورات ورقية، تدعو سكان ريف دير الزور، الواقع تحت الاحتلال الأميركي، للانتفاضة الشعبية ضده هو وأعوانه في المنطقة.
وبحسب الهفل فإن ما يجري اليوم هو تحول المقاومة لمرحلة التخطيط العلمي والتنظيم، لأن ما تواجهه المقاومة هو جيش دولة عظمى، ولذلك تحتاج للكثير من التخطيط بشكل دقيق وسليم، كاشفاً أن المقاومة بدأت تأخذ حيزها وتنتشر في جميع مناطق الجزيرة السورية حيث يوجد المحتل من القامشلي إلى الحدود العراقية إلى حلب، لكن ما يظهر من عمليات عسكرية هو حالياً في المناطق القريبة، في ريف دير الزور الشرقي.
اللافت في تصريحات الهفل هو كشفه عن تواجد سعودي عبر عشرات الجنود والمستشارين في منطقة حقل العمر النفطي، مبيناً أن هؤلاء على ما يبدو يسعون لتنفيذ مخطط مرتبط بفرض أمر واقع مشابه للفيدرالية أو التقسيم، وكل هذا يتم بتخطيط أميركي.
الهفل الذي لفت إلى ان المقاومة صاحية لما يجري أكد أن السوريين سيسمعون أخباراً سارة عن إنجازات المقاومة قريباً.
وكانت صفحة على الفيس بوك تحمل اسم "المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية " نشرت صورة للمنشورات التي جرى توزيعها في دير الزور وذيلت المنشور بعبارة " اليوم مناشير وغداً توابيت".
الوطن السورية