قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليلة أمس الاثنين أنه قد طلب من المسؤولين الأمريكيين تعديل سعر صرف الدولار الأمريكي لمواجهة ما وصفه بالتلاعب المتكرر من قبل الصين بعملة اليوان الخاصة بها، ولكن مساعديه قد رفضوا طلبه.
وأخبر ترامب الآلاف من مؤيديه في تجمع سياسي في مدينة دايتون بولاية أوهايو ليلة أمس أن سياساته كانت تنقذ الوظائف في الولاية التي أصبحت ساحة معركة سياسية بعد سنوات من التقاعس عن العمل لمواجهة السلوك العدواني للصين في الأسواق العالمية.
وقال ترامب: "كنت أذهب إلى مساعدي وأقول لهم: ماذا عن القيام بتعديل صغير على سعر صرف الدولار؟ ، وكانوا يجيبونني: " لذلك غير ممكن سيدي، لا يمكننا فعل ذلك، حيث أنه يجب أن يطفوا الدولار بشكل طبيعي".
كما وكرر الرئيس الجمهوري، الذي يسعى لإعادة انتخابه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر، ادعاءه الذي نتفه الصين مراراً و تكراراً بأن بكين تتعمد تغيير قيمة عملتها لاكتساب ميزة تنافسية في الأسواق العالمية .
في حين نفى البنك المركزي الصيني قيامه بأي تدخل كان لإضعاف عملة اليوان وخفض تكلفة صادراتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن ارتفع سعر صرف اليوان لمدة ثمانية أسابيع متتالية مقابل استمرار انهيار سعر صرف الدولار.
بالإضافة إلى ذلك، لم يذكر ترامب أي تفاصيل إضافية عن محادثته مع مساعديه حول تعديل قيمة الدولار، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة الخزانة الأمريكية، والتي من المتوقع أن تصدر تقريرها نصف السنوي عن الدولار الذي تراجع كثيرا خلال الأسابيع المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة، مثل معظم الاقتصادات العالمية، تقوم بتعويم سعر عملتها، مما يعني أنه يتم تحديده من قبل سوق الصرف الأجنبي على أساس العرض والطلب مقارنة بالعملات الأخرى.
النهضة نيوز