أخبار

اجماع دولي على رفض العقوبات الأمريكية.. إيران تزهو بالهزيمة: أمريكا أهينت وعزلت دوليا

23 أيلول 2020 12:08

أكد الرئيس الإيراني في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تفرض المفاوضات أو الحرب على الجمهورية الإسلامية، وذلك وسط تصاعد التوتر بين الخصمين التاريخيين بشأن اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

و قال الرئيس حسن روحاني في رسالة فيديو مسجلة أمام التجمع السنوي للأمم المتحدة في جنيف: " إيران ليست ورقة مساومة في الانتخابات الأمريكية؛ فأي إدارة تنتج عن الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة لن يكون أمامها خيار سوى الاستسلام لصمود الأمة الإيرانية ".

وتجدر الإشارة إلى أن إيران ترفض إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية ما لم تقم واشنطن برفع العقوبات المفروضة على طهران و تعود إلى الاتفاق الأصلي، وردا على الضغط الأمريكي ، قلصت طهران من امتثالها لحدود القدرة النووية التي حددها الاتفاق النووي لعام 2015 .

و في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه أمام الأمم المتحدة في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء : "انسحبنا من الاتفاق النووي الإيراني الرهيب و فرضنا عقوبات شديدة على إيران كونها الدولة الراعية للإرهاب العالمي".

بالإضافة إلى ذلك، فرضت إدارة ترامب يوم الاثنين عقوبات جديدة على إيران لدعم التأكيد الأمريكي على إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على طهران، والتي سيتم رفعها بموجب اتفاق 2015، في حين رفض الحلفاء الأوروبيون الرئيسيون هذه الخطوة و كذلك روسيا والصين، وجميعهم أطراف في الاتفاق النووي لعام 2015 .

وقال روحاني: "هذا انتصار ليس لإيران وحدها، بل للمجتمع الدولي بأكمله من خلال فرض النظام الدولي الانتقالي في عالم ما بعد الغرب، حيث أن الطامحين للهيمنة يتعرضون للإذلال في مثل هذه العزلة التي صنعوها بأنفسهم " ، في إشارة إلى إدارة ترامب.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، في خطابه أمام الجمعية العامة ، أن حملة "الضغط الأقصى" التي شنتها إدارة ترامب ضد إيران قد فشلت حتى الآن. و قد رفض ماكرون جهود الولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران لأن واشنطن انسحبت بالفعل من الاتفاق النووي لعام 2015 من جانب واحد.

وخلال الأسابيع الأخيرة، عززت جميع الأطراف في الاتفاقية ، باستثناء الولايات المتحدة ، جهدا مشتركًا للحفاظ على الاتفاقية، وقد عقد ممثلون من إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا اجتماعا في أوائل شهر سبتمبر الجاري بشأن هذا الموضوع و أظهروا عزمهم على الحفاظ على الاتفاق كما هو .

وشددت هيلجا شميد وهي مسؤولة الاتحاد الأوروبي التي قادت المحادثات على اجماع المشاركين من جديد على أهمية الحفاظ على الاتفاقية النووية مع طهران، وأكدت أن: "طهران عنصر أساسي في الهيكل العالمي لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية على النحو الذي أقره قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 ".

في حين قالت المملكة العربية السعودية ، خصم إيران الإقليمي التاريخي ، يوم أمس الثلاثاء أن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يضمن عدم الانتشار و مواصلة الجهود الرامية إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل .

و قالت المملكة في بيان صدر عقب اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء : " إن الاتفاق يجب أن يعالج سلوكيات إيران المزعزعة للاستقرار و رعايتها للإرهاب في المنطقة لمنعها من أي أعمال استفزازية في المستقبل ".

النهضة نيوز - ترجمة خاصة