مصطفى أديب .. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف

أخبار لبنان

لا اختراق في حقيبة المالية.. مصطفى أديب في لقائه بـ "الخليلين": صامت ينتظر تعليمات الحريري

25 أيلول 2020 11:52

خلافاً لما تداولته عدد من المواقع الإعلامية اللبنانية، فإن لقاء الرئيس مصطفى أديب بالخليلين يوم أمس، لم يقدم أي نتائج ملموسة على طريق كسر جمود تشكيل الحكومة.

مصادر مطلعة أكدت أن مصطفى أديب وخلال هذا اللقاء قدم انطباعاً أكثر سلبية عن نفسه، ضعيف وعديم الشخصية ويفتقر لكاريزما القيادة، وإلى جانب كل ذلك، لا يتكلم !

أكثر ما يمكن أن يسلط الضوء في مخرجات هذا اللقاء، هو أن أديب لا يمتلك حتى هامش ابداء الرأي في أيٍ من القضايا التي تطرح أمامه، هو ينتظر أن يستأنس بموقف جمع من مسيريه، أهمهم بكل تأكيد الرئيس سعد الحريري، وإلى جانبه، والده السياسي نجيب ميقاتي، فضلاً عن جملة اعتبارات أخرى تتعلق بالموقف الفرنسي والسعودي.

لم يخرج لقاء مصطفى أديب بالخليلين بأي إيجابية. المراوحة لا تزال مستمرّة، وبدلاً من حل عقدة وزارة المالية، صارت الأمور أكثر تعقيداً. الموقف السعودي أول من أمس اتبع بموقف أميركي بالمضمون نفسه أمس: حزب الله يقوّض مصالح الشعب اللبناني. البحث عن ترجمة هذه المواقف في الداخل، يتطلب انتظار رد فعل سعد الحريري، التائه بين رغبته بالعودة إلى رئاسة الحكومة وبين البحث عن رضا سعودي لا يبدو أنه آت

في لقائه بالخليلين يوم أمس، عاد مصطفى أديب بضيفيه إلى نقطة الصفر، إذ كان من المفترض أن يكون موضوع آلية التكليف في حقيبة المالية قد انتهت، ليس بالتنازل الذي قدمه الحريري في مبادرته الأخيرة فقط، إنما بما فرضه الفرنسيون على كل الأطراف، بضرورة تجاوز هذه العقبة، لكن أديب، الذي رفض تسلم لائحة الأسماء الشيعة العشرة، طلب أن يعطى مزيداً من الوقت للتشاور، وأيضاً ألمح ومن خلال فهمه لمبادرة الحريري بشكل حرفي، إنه من المفروض أن يختار هو اسم الوزير لحقيبة المالية على أن يكون من الطائفة الشيعية، الأمر الذي كان ومازال يرفضه كل من حزب الله وأمل.

اللقاء انتهى، ودون أن يحقق أدنى خرق على طريق تذليل العقبات القائمة، وحتى اللقاء الذي من المقرر أن يجمع مصطفى أديب برئيس الجمهورية ميشال عون، ليس من المنوط به أن يخرج لنا بالإعلان عن موعد ولادة الحكومة، بقدر ما سينتج عنه إزالة الضباب المحيط بالطرق التي يمكن أن يسلكها مصطفى أديب، ومعه المبادرة الفرنسية، أما لماذا؟

فليس بسبب حقيبة المال، ولا بسبب الحصة المسيحية في التشكيلة الحكومية، ولا حتى الموقف السعودي الأمريكي الحاد تجاه المسلك الفرنسي، وتراجع الحريري عن تصعيد المواجهة مع حزب الله، إنما لأن سعد الحريري لا يريد لهذه الحكومة أن ترى النور، هو يريد حرق كل الخيارات والأسماء، ويبقى نفسه الوحيد على الساحة، يريد العودة إلى ترأس الحكومة لفترة ثالثة، لكن بمباركة كل الأطراف.

النهضة نيوز - بيروت