كشف تقرير نشرته وكالة "رويترز" عن ضغوط هائلة وابتزاز معلن يتعرض له المسؤولون السودانيون للقبول بالتطبيع مع "إسرائيل" مقابل رفع اسم السودان عن قوائم الارهاب.
الوكالة نقلت عن مسؤولين سودانيين تأكيدهم بأن الخرطوم لاتزال تقاوم الربط بين الأمرين، رغم أن السودان يتعاون منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
بالمقابل أشار مصدر بالحكومة السودانية إلى أن السودان أكد للجانب الأمريكي أنه لا توجد علاقة بين شطب السودان من قائمة الإرهاب واستكشاف خيار العلاقات مع إسرائيل، مكررا الرسالة التي أرسلها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى بومبيو الشهر الماضي.
المجلس السيادي الذي يقوده الجيش بقيادة عبد الفتاح برهان كان كشف قبل يومين ان المفاوضات الشاقة التي أجراها مع الولايات المتحدة في أبو ظبي تطرقت لمستقبل "السلام" العربي "الإسرائيلي" وأن الحكومة ستناقش الموضوع داخليا وفقا لمصالح وتطلعات الشعب السوداني، وقال المسؤول السوداني "نريد ضمان إقرار قانون الحصانة حتى نتمكن من وضع حد لمسألة التسويات".
ورغم الإصرار السودان على أن لاعلاقة بين التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب، أكد مسؤول أمريكي كبير لـ"رويترز" أن واشنطن مستعدة لإتاحة الوقت للسودان لاتخاذ قرار، قائلا إن هناك خلافات بين الجيش والحكومة المدنية بشأن كيفية المضي قدما".
ويعود تاريخ وضع الولايات المتحدة السودان ضمن قوائم الدول الداعمة للارهاب إلى عام 1993، بزعم دعمه فصائل إرهابية، وذلك على خلفية الصراع في دارفور وقتها.
وتكشف الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية مايك بومبيو للكونغرس، من أجل البدء برفع السودان من القائمة، اوائل تشرين أول /اكتوبر القادم، ميل السودان للاستجابة للضغوط، حيث يبدو الدولة العربية الأكثر قرباً من توقيع اتفاق مماثل لما فعلته الامارات والبحرين.
وكالة رويترز