أكدت دراسة جديدة قام بها باحثين بجامعة واشنطن في سانت لويس أن النساء اللائي يتعاطين ويدخن حشيشة الماريجوانا أثناء فترة الحمل يتعرضن لخطر إنجاب أطفال يطورون سلوكيات تشبه الذهان والتأخر المعرفي المرتبط ببطء الادراك والفهم، والتي تظهر على الأطفال خلال السنوات الأولى من فترة نموهم، أو ما يعرفه علماء السيكولوجيا وعلم النفس باسم فترة "الطفولة المتوسط".
ووجدت الدراسة الحديثة التي نشرت يوم الأربعاء الماضي على الموقع الإلكتروني الخاص بمجلة JAMA العلمية المرموقة للطب النفسي، بعنوان "دماغ المراهقين و التنمية المعرفية"، والتي استندت على دراسة قديمة مشابهة لها نشرت عام 2019 ، أن استخدام حشيشة الماريجوانا من قبل النساء الحوامل قد تضاعف بين عامي 2002 و 2017 - من 3.4٪ إلى 7٪ تقريبا.
كما وحللت هذه الدراسة بيانات مأخوذة من 11489 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامي 2016 و2018.
أم تدخن الماريجوانا أثناء الحمل
وأحصى الباحثون 655 طفلا قامت أمهاتهن بتدخين حشيشة الماريجوانا أثناء فترة الحمل، والذي كانوا أكثر عرضة للإصابة بسلوكيات شبيهة بالذهان والمشاكل النفسية والاجتماعية ومشاكل النوم من غيرهم، فضلاً عن ضعف القدرات المعرفية لديهم.
وكتب مؤلفو الدراسة: "تشير هذه الدراسة إلى أن التعرض للمواد التي تفرزها حشيشة الماريجوانا من قبل الطفل خلال فترة الحمل والعوامل المرتبطة به ترتبط بمخاطر أكبر لإصابة الطفل خلال فترة الطفولة المتوسطة بمشاكل عقلية ونفسية شبيهة بالذهان وضعف القدرات المعرفية وصعوبة التعلم، لذلك لا ينبغي بأي شكل كان أن يتم تشجيع النساء وخاصة الحوامل على تجربة أو تعاطي حشيشة الماريجوانا نظراً لخطرها العقلي على الجنين".
