كشفت دراسة أجرتها جامعة واترلو على بيانات حوالي 500,000 مقيم في دور رعاية كندية بين عامي 2000 و2022 أن 68% من المقيمين الذين تناولوا مضادات الذهان أظهروا تفاقما في السلوكيات السلبية بعد البدء في العلاج مقارنة بما قبل.
وصرح الدكتور دانيال ليمي، الباحث الرئيسي بالدراسة:
"هذه أول دراسة وطنية طويلة المدى تستخدم تقنية إحصائية لقياس تأثير علاجات مضادات الذهان."
الاستخدام غير المصرح به لمضادات الذهان
تُستخدم مضادات الذهان في كثير من الأحيان لأغراض غير معتمدة رسميا، مثل إدارة السلوكيات المرتبطة بالخرف، رغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا توافق على استخدامها لهذه الأغراض.
بين عامي 2014 و2020، تلقى 26% من المقيمين في دور الرعاية الكندية مضادات الذهان لأغراض غير معتمدة رسميًا.
"غالبا ما يُستخدم نقص الطاقم كذريعة، ولكن الحقيقة أن هذه الأدوية قد تزيد من الإعاقة وتدهور الإدراك."
الأعراض السلبية السلوكية والنفسية للخرف
تشمل الأعراض السلوكية والنفسية المرتبطة بالخرف (BPSD) مشكلات مثل:
التهيج والعصبية.
العدوانية والقلق.
الاكتئاب والتغيرات في النوم أو الشهية.
السلوكيات غير اللائقة والتكرار في الأسئلة.
الرعاية المتمركزة حول الشخص كبديل آمن
بدلًا من اللجوء المباشر إلى الأدوية، توصي الدراسة بتقديم رعاية متمركزة حول الشخص لمعالجة الأسباب الجذرية للسلوكيات. تشمل الحلول:
1. تحسين إدارة الألم.
2. تعزيز التواصل الواضح مع المقيمين.
3. تقديم أنشطة مثل الموسيقى والفنون والتفاعل الاجتماعي لتحسين المزاج وتقليل القلق.
دور التدريب:
تدريب الموظفين على فهم مخاطر مضادات الذهان وتقديم رعاية بديلة يرتبط بتحسينات واضحة، منها:
تقليل التهيج.
تحسين جودة الحياة للنزلاء.
توفر الدراسة دعوة ملحة لإعادة النظر في استخدام مضادات الذهان، مؤكدة أن الحلول غير الدوائية يمكن أن تحقق نتائج أفضل دون المخاطر المرتبطة بالأدوية.