علوم

ما الذي يحدث لأدمغتنا خلال أحلام اليقظة

27 أيلول 2020 11:25

خلال فترة الظهيرة، والتي غالبا ما تكون مليئة بالمشاغل وجداول البيانات والمواعيد النهائية لتسليم العمل، نميل إلى استحضار المزيد من المشاهد والخيالات الممتعة إلى أذهاننا لمحاولة عدم الشعور بالملل أو الوقت الطويل في العمل، مثل جلوسنا على شاطئ والبحر وتناولنا مشروبنا المفضل تحت أشعة الشمس الدافئة. فكيف يمكن لعقولنا أن تطير فجأة لآلاف الأميال للاستمتاع بما نرغب به من بينما تظل أجسادنا مقيدة بمكاتبنا؟

في الحقيقة، يقوم الدماغ بتشكيل أفكار منفصلة عن ظروفنا الحالية بفضل مجموعة من مناطق الدماغ التي تسمى شبكة الوضع الافتراضي، والتي تشع نشاطا وحيويا عندما نقوم بالتخيل.


أحلام اليقظة

وتتفاعل هذه الشبكة بشكل فعال ودائم مع أجزاء أخرى من الدماغ، بما في ذلك تلك التي تشارك بشكل أكبر في تحديد الحالة المزاجية، وذلك بحسب ما قاله الدكتور آرون كوسي عالم الأعصاب وعلم النفس الإدراكي في جامعة نورث إيسترن البريطانية، مضيفاً: "إن هذا يجعل أحلام اليقظة متداخلة بعمق مع عواطفنا، وهو أداة العقل لمحاربة الملل والشعور بالكآبة بسبب الإرهاق، وهو ما يفسر غزارة وجمال تخيلاتنا في الأيام الداكنة والمتعبة".

وعلى الرغم من أن هذه الرؤى قد تظهر كفعل ترفيهي، إلا أن كونك شخصاً دائم السرحان وتترك المجال لخيالك وعقلك يطير مسافرا خلف الغيوم، ليس عادة يجب عليك تجنبها بالضرورة، حيث أنه عادة ما يكون الأشخاص ذوي هذه الصفة من أصحاب الصحة العقلية والنفسية السليمة، كما أن التخيل قد يساعدنا على التفكير الإبداعي من خلال استحضار تجارب الماضي والإبداع في إنجاز مهام الحاضر والتخطيط للمستقبل.

النهضة نيوز