عقب اعتذار أديب.. الراعي يفتح النار على الثنائي الشيعي: "الخراب يتحجر في المواقف"

جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته بعدم تخصيص أي حقيبة وزارية لأي فريق سياسي، مشدداً على ضرورة المداورة الديمقراطية في كافة الحقائب.

وقال الراعي خلال قداس الأحد: لا يمكن لاي طائفة مهما كثر عددها وعلا شأنها أن تستأثر بالحكم

وقد ترأس الراعي قداس الأحد في الديمان، بحضور قائد الجيش العميد حنا الزهوري والعقيد الياس إبراهيم، إلى جانب رئيس الرابطة المارونية نعمة الله ابي نصر.

ودعا الراعي خلال القداس إلى المحافظة على نظام لبنان الديمقراطي المتعدد ثقافياً، بالإضافة إلى "حفظ سيادته بعيدا عن النزاعات والأحلاف والحروب، وحيادي ناشط بحكم هويته وطبيعته من دون نصٍ قانوني، داخليٍ أو إقليميٍ أو دولي، كما في السنوات الخمسين الأُول من حياته كدولة قائمة بذاتها".

وعرج الراعي في حديثه إلى اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب، ووصف البطريرك تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المال بـ "الخراب" وقال: "بكل اسف الخراب يكتفي بلحظة وبتحجر في المواقف، أما البناء فيقتضي سنوات من العمل بتجرد وتواضع وبذل".

وأضاف الراعي: "دورنا معا أقوى من دورنا متفردين ومنفردين. حبذا لو أن انفجار المرفأ وإلتفاف الدول حول شعب لبنان شكلا صحوة الضمير الوطني الداعي الى تأليف حكومة حسب الدستورِ والميثاقِ ووثيقة الوفاق الوطني نصا وروحا، وبنية صادقة وبسرعة خارقة".

وقال الراعي إن اعتذار أديب وضع البلاد أمام خطر غياب الحكومة التي سيكون من مهامها ملاقاة المؤتمرات الدولية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، فضلاً عن أن الاعتذار خيب آمال المواطنين.

وشكر الراعي الدور الفرنسي المساند للبنان، وأكد على موقفه الثابت بعدم تخصيص أي حقيبة وزارية لأي فريق وقال: " ندعو الى عدم تخصيص اي حقيبة وزارية لاي فريق او حزب او طائفة او مذهب بشكل دائم، بل الى اتباع قاعدة المداورة الديمقراطية. فلا يمكن الاعتداد بعرف أو التفرد بخلق أعراف من دون توافق، ومن دون اعتراف الآخرين بها".

وشدد الراعي إلى ضرورة الاحتكام إلى الحوار وإرادة العيش الجمعي والتفاعل الروحي والحضاري.