أفاد تقرير جديد أن العلماء الذين يقفون وراء تطوير لقاح فيروس كورونا في روسيا قد انتهزوا فرصة إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفيروس التاجي للترويج للقاح الروسي الجديد عالمياً.
وقال فلاديمير غوشين رئيس المختبر الذي يتم فيه تطوير لقاح Sputnik-V المضاد لفيروس كورونا، لشبكة CNN الأمريكية: "سيكون الوقت مناسبا الآن للولايات المتحدة الأمريكية أن تنظر بجدية في استخدام اللقاح الروسي للدفاع عن نفسها ضد فيروس كورونا، فلم يكن ترامب ليكون في هذا الموقف إذا ما تم تطعيمه بلقاح Sputnik-V".
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
كما وقال ألكسندر جينسبيرج، مدير معهد جاماليا الذي يطور اللقاح ويقع مقره الرئيسي في العاصمة الروسية موسكو، لوكالة الأنبار الروسية "ريا نوفاستي" أن روسيا مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة إذا ما طلبت منها الأخيرة ذلك، مضيفاً: "أعتقد أنهم إذا ما لجأوا رسميا إلى السلطات الروسية ، فسنكون قادرين على مساعدتهم".
وعلى الرغم من أنه يتوقع أن تكون الولايات المتحدة قادرة على رعاية ترامب، إلا أن كبير علماء الفيروسات في روسيا قال أنه كان من الجيد تطعيم الرئيس باللقاح الروسي، وقد أعرب النقاد الأمريكيين والغربيين عن مخاوفهم بشأن سلامة وفعالية لقاح Sputnik-V في العديد من المناسبات والمحافل الدولية، في حين سارعت موسكو إلى البدء بإنتاجه حتى قبل الانتهاء من المرحلة الثالثة من التجارب البشرية، حيث رخصت الحكومة الروسية اللقاح ثنائي الجرعة للاستخدام المحلي في شهر أغسطس الماضي، لتصبح روسيا بذلك أول دولة تفعل ذلك و قبل نشر أي بيانات للعامة.
في غضون ذلك، أصر الدكتور جينسبيرج على أن موسكو قد قامت بتسريه عملية تطوير وإنتاج هذا اللقاح لمنح الناس الأمل و ليس بسبب الضغط السياسي، مضيفاً أن النتائج الواعدة قد أدت إلى ترخيصه وإطلاقه للإنتاج والاستخدام العام حتى قبل إجراء اختبارات بشرية واسعة النطاق.
وأضاف الدكتور جينسبيرج وهو يشير إلى صورة الرئيس الروسي بوتين المعلقة في مكتبه ضاحكا: "ليس لدينا أي اتصالات مباشرة مع الكرملين، فهو لا يعطي أي أوامر لنا. حيث أن الرابط الوحيد بيننا وبين الكرملين هو تعليق صورة الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين في كل مكتب حكومي في البلاد".
النهضة نيوز