غالبا ما تكون الأفكار السلبية بحسب علماء علم النفس هي علامة رئيسية لتشخيص الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق، وخاصة عندما تراودهم هذه الأفكار بشكل متكرر ودائم.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن تحمل الشخص للكثير من المسؤولية الشخصية وإلقاء اللوم على النفس يعتبران أمران مرتبطان بشدة بتطور اضطراب القلق أيضاً.
وأثبتت العديد من التجارب والأبحاث السابقة أيضا أن الأشخاص الذين يتحملون الكثير من المسؤولية يعتبرون أكثر الأشخاص عرضة للإصابة باضطراب القلق العام و/ أو اضطراب الوسواس القهري.
اضطراب القلق
وبحسب الدراسة، فإن هناك بعض العبارات التي غالبا ما يرددها الأشخاص المصابين باضطرابات القلق المختلفة، منها:
- يجب أن أفكر دائما في عواقب حتى أصغر الإجراءات.
- أنا حساس للغاية فيما يتعلق بالشعور بالمسؤولية عن حدوث أي خطأ كان.
- لا أستطيع أن أترك أي شخص يتحمل مسؤولية شيء وأنا موجود في نفس الموقف.
وفي الحقيقة، على الرغم من أن الأشخاص القلقين غالبا ما يشعرون أنه ليس لديهم خيار سوى القلق، فهم لا يدركون أن تحملهم الزائد للمسؤولية والالتزام الحديدي الذي يفرضونه على حياتهم هو السبب الرئيسي في قلقهم هذا.
ويقول الدكتور يوشينوري سوجيورا، المؤلف الأول للدراسة: "إن الأفكار السلبية المتكررة هي إحدى علامات اضطرابات القلق المختلفة، فالأشخاص المصابون بالوسواس القهري على سبيل المثال يتعرضون للتعذيب النفسي الذاتي من خلال تكرار التفكير السلبي ويحاولون منعه دون جدوى في بعض الأحيان، في حين أن اضطراب القلق العام يعتبر النوع الأكثر انتشارا بين الناس، وخاصة بين الأشخاص الذين يعملون في مناصب حساسة وذات مسؤوليات كبيرة".
وأضاف الدكتور سوجيورا أنه من الطبيعي تحمل المسؤولية والشعور ببعض القلق، ولكن عندما تخرج الأمور عن السيطرة وتتحول لإحساس قهري، ويمكن أن يتحول الأمر إلى مشكلة نفسية كبيرة. مضيفاً: "على سبيل المثال، أنت تستخدم مسجلين صوتيين بدلاً من واحد، وعندما يعطب أحدهما يمكنك استخدام الآخر بكل سهولة وبساطة، حيث أن وجود مسجلين يمكن أن يؤدي إلى تحسين عملك، ولكن إذا قمت بشراء العديد من المسجلات، فذلك سيعيث ويتعارض مع عملك بلا شك".
النهضة نيوز