دراسة جديدة: الأشخاص الذين يعانون من القلق يتجنبون ممارسة النشاطات البدنية

اضطراب القلق

حساسية القلق هي الخوف من الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالقلق، مثل تسارع ضربات القلب أو ضيق التنفس، وهو مفهوم تمت دراسته على نطاق واسع في سياق اضطرابات القلق، لكن الدراسات السابقة أسفرت عن نتائج مختلفة فيما يتعلق بالعلاقة بين حساسية القلق والنشاط البدني.

القلق مرتبط بتجنب النشاط البدني

تقول مؤلفة الدراسة شيري ستيوارت، الأستاذة ورئيسة الأبحاث في جامعة دالهوزي: "لقد كنت أدرس حساسية القلق، أي الخوف من الأحاسيس المرتبطة بالإثارة، منذ حوالي 30 عاماً، لقد أظهر بحثي أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية عالية للقلق يميلون إلى الانخراط في سلوكيات غير صحية مثل التعامل مع تعاطي المخدرات، وكان أحد سلوكياتهم غير الصحية التي كشفت عنها دراساتنا السابقة هو تجنب النشاط البدني، ربما لا يكون هذا مفاجئاً لأن النشاط البدني يسبب أحاسيس الإثارة مثل زيادة معدل ضربات القلب والتعرق، وهو ما يخشونه، ولذلك أردنا أن ننظر عبر الدراسات في التحليل الشامل لمعرفة ما إذا كانت حساسية القلق ترتبط بالفعل بتجنب النشاط البدني وتحت أي ظروف.

العلاقة بين القلق وقلة النشاط البدني

لإجراء هذا التحليل، وهو طريقة إحصائية تجمع بين نتائج دراسات متعددة، قام الباحثون بالبحث في تسع قواعد بيانات بحثية رئيسية للدراسات، لكي يتم تضمينها في التحليل الشامل، كان على الدراسات أن تستوفي معايير محددة، فعلى سبيل المثال، كان عليهم استخدام مقاييس معتمدة لحساسية القلق وتقييم النشاط البدني بشكل محدد، وشمل التحليل النهائي 43 دراسة منفصلة، تشمل ما مجموعه 10303 مشاركين.

القلق مرتبط بنشاط بدني أقل

وكشف التحليل عن وجود علاقة سلبية ضعيفة ولكنها مهمة بين حساسية القلق والنشاط البدني، وبعبارة أبسط، يميل الأفراد الذين لديهم حساسية عالية للقلق إلى ممارسة نشاط بدني أقل، في حين يميل أولئك الذين لديهم حساسية أقل للقلق إلى أن يكونوا أكثر نشاطاً بدنياً.