كررت الولايات المتحدة الأمريكية معارضتها للعمليات العسكرية التركية التي تشنها ضد القوات الكردية السورية المتواجدة في شمال شرق سوريا، ومددت خطط قوات الطوارئ المتواجدة في المكان لمواجهة اجراء مثل هذه الخطوة.
وشنت تركيا هجوما ضد قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية (قسد) خلال شهر أكتوبر من العام الماضي بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من المنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة رسمية إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ليلة أمس الخميس، أن تدخل تركيا يقوض حملة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، وسيعرض المدنيين للخطر ويهدد بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتقدم الولايات المتحدة دعم عسكري لقوات سوريا الديمقراطية بزعم مساعدتها بمحاربة تنظيم "داعش"، لكن إدارة ترامب كانت مترددة في تقديم دعم طويل الأمد لهم ، وذلك بسبب مخاوف من أن قوات سوريا الديمقراطية قد تشكل تهديدا أمنيا لتركيا لارتباطها بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، والذي تعتبره الحكومة التركية تنظيماً إرهابياً.
القوات التركية والأمريكية بسوريا
وسحب ترامب القوات الأمريكية في بداية الأمر من سوريا بعد أن أعلن هزيمة داعش، مما عجل بالهجوم التركي على الأكراد، لكنه اضطر إلى التراجع عن خطوته تلك بفعل الضغط المحلي والدولي الذي مورس عليه. ولا يزال عدد قليل من القوات الأمريكية متواجدين في المنطقة كجزء من سياسة ترامب التي زعم أنها تهدف إلى "حماية النفط"، حيث تواصل القوات الأمريكية التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم "داعش" المتزايد بين حين لآخر.
ولكن الرئيس ترامب قال ليلة أمس الخميس أن تصرفات تركيا لا تزال تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وفي الأشهر الأخيرة، أدى الوجود الأمريكي إلى عدد من المشاحنات مع الجيش الروسي، وردا على ذلك، وسعت الولايات المتحدة انتشارها في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، وقامت بإرسال 100 جندي والمزيد من المركبات العسكرية إلى البلاد.
والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية قد حذرت مراراً وتكراراً من هجوم تركي جديد عليها، مضيفين أنه سيقوض جهودهم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي ويمهد الطريق لعودة التنظيم في جميع أنحاء المنطقة.
النهضة نيوز