قال وزير الدفاع التايواني الين دي فا صباح اليوم الخميس، أن الحكومة التايوانية لا تسعى للانخراط في سباق تسلح مع الصين، لكنها تحتاج إلى قدرة قتالية موثوقة، وذلك بعد أن وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على عقد صفقة أسلحة محتملة بقيمة 1.8 مليار دولار مع تايوان، الجزيرة الآسيوية التي تطالب الصين بفرض السيادة عليها لسنوات.
والجدير بالذكر أن بكين قد مارست ضغوطاً متزايدة على تايوان ذات الحكم الديمقراطي لقبول فرض السيادة الصينية عليها، بما في ذلك عن طريق تحليق طائرات مقاتلة عبر خط الوسط الحساس لمضيق تايوان، والذي عادة ما يكون بمثابة منطقة عازلة غير رسمية.
كما وتتضمن أحدث حزمة أسلحة أمريكية أجهزة استشعار وصواريخ ومدفعية، ومن المتوقع أن تكون هناك بعض الطائرات المسيرة التي تنتجها شركة جنرال أتوميكس وصواريخ هاربون الأرضية المضادة للسفن، والتي تصنعها شركة بوينج، لتكون بمثابة صواريخ كروز للدفاع الساحلي في هذه الصفقة.
وزير الدفاع التايواني الين دي فا
وفي حديثه للصحفيين، شكر الين الولايات المتحدة الأمريكية على موافقتها على عقد الصفقة، مشيراً إلى أنها تهدف بالأساس لمساعدة تايوان على تحسين قدراتها الدفاعية للتعامل مع "تهديد العدو والوضع الجديد".
مضيفاً: "يتضمن ذلك قدرة قتالية ذات مصداقية وقدرات حربية غير متكافئة لتعزيز تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا. وهذا يوضح الأهمية التي تعلقها الولايات المتحدة على الأمن في المحيطين الهندي والهادئ ومضيق تايوان. لذلك، فإننا سنواصل تعزيز شراكتنا الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وتجدر الإشارة إلى أنه لمن المرجح أن تقوم الصين بإدانة صفقة الأسلحة الجديدة هذه كما فعلت سابقاً، لكن السيد الين أوضح بشكل مباشر وصريح أن تايوان لا تبحث عن المواجهة أو سباق التسلح مع الصين، حيث قال: " لن ندخل في سباق تسلح مع الشيوعيين الصينيين، بل سنطرح المتطلبات ونبني دفاعنا واحتياجاتنا الدفاعية بالكامل وفقا للمفهوم الاستراتيجي للردع الثقيل".
والجدير بالذكر أن رئيس تايوان تساي إنغ وين، يأخذ مسألة تحديث وتقوية قدرات الدفاع كأولوية قصوى في مواجهة التهديد الصيني المتزايد على محمل الجد، وخاصة فيما يتعلق بقدرات "الحرب غير المتكافئة"، والتي تمثل الصواريخ الذكية والألغام المعقدة وغيرها من أساليب الحرب المتطورة.
النهضة نيوز