الجعفري: حق سوريا بالجولان لن يسقط بالتقادم وفلسطين قضيتنا

أخبار

الجعفري: الفيتو الأمريكي فضح تواطئها مع العدو "الإسرائيلي"

26 تشرين الأول 2020 18:54

جددت سوريا بلسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على أن الجولان المحتل كان ومازال وسيبقى أرضا سورية نناضل من أجل استعادتها الكاملة حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 مشددا على أن هذا الأمر لا يمكن أن يخضع للمساومة أو الابتزاز أو أن يسقط بالتقادم، رغم كل محاولات العدو "الإسرائيلي" بإرغام أهلنا في الجولان على تسجيل أملاكهم العقارية لدى سلطات الاحتلال وسرقة مساحات من أراضيهم وزيادة أعداد المستوطنين فيها وفرض مجالس محلية مصطنعة فيها وهي تطورات خطيرة لم تشر إليها أي من إحاطات مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.

ولفت الجعفري إلى استمرار التهديد الذي يمثله العدو "الإسرائيلي" لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والسلم والأمن الدوليين في دلالة على إخفاق مجلس الأمن على مدى العقود الماضية في النهوض بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ومعالجة مسببات التوتر والنزاعات في منطقتنا وما وراءها .

وأوضح الجعفري أنه ما كان للعدو "الإسرائيلي" أن يواصل تحديه للمجتمع الدولي ولقرارات الأمم المتحدة لولا الرعاية التي وفرتها له حكومات دول غربية منحت الاحتلال وممثليه حصانة لضمان إفلاتهم من أي مساءلة أو عقاب عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبونها.

وأشار الجعفري إلى سياسة ازدواجية المعايير التي تعتمدها الإدارات الأمريكية المتعاقبة من خلال عم تسجيل أي فيتو لإحباط مشاريع قرارات ترمي لوقف جرائم "إسرائيل" وأعمالها العدوانية، إضافة إلى الانحياز الأعمى "لاسرائيل" وهو انحياز بلغ حدودا غير مسبوقة في ظل الإدارة الأمريكية الحالية التي قامت بإجراءات انفرادية استفزازية وغير شرعية ترمي لمحاولة تغيير الواقع السياسي والقانوني للأراضي العربية المحتلة من خلال إعلانها القدس المحتلة عاصمة "لإسرائيل" ثم إعلانها بشأن الجولان السوري المحتل وصولا إلى محاولة سلطات الاحتلال ضم أراض في الضفة الغربية.

ولفت الجعفري إلى أن استقرار منطقة الشرق الأوسط ومصداقية الأمم المتحدة يستوجبان اتخاذ إجراءات كفيلة بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري والانسحاب منها حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا سيما القرارات 242 و338 و497 و2334 مشددا على أنه يخطئ من يعتقد أن الظروف الصعبة التي تمر بها سورية ستغير من حقيقة أن الجولان كان ومازال وسيبقى أرضا سورية نناضل من أجل استعادتها الكاملة حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وهذا الأمر لا يمكن أن يخضع للمساومة أو الابتزاز أو أن يسقط بالتقادم.

وجدد الجعفري التأكيد على دعم سوريا الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس مع ضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقا للقرار الأممي رقم 194 لعام 1948 وتأكيدها على أن أي قرارات أو إجراءات أو صفقات لا تتوافق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا تحفظ الحقوق الفلسطينية الراسخة مرفوضة شكلاً ومضموناً وهي غير قابلة للحياة أصلا.

النهضة نيوز