أردوغان: تركيا نجحت في التصدي للعديد من الهجمات الدبلوماسية والاقتصادية

وأضاف أردوغان: "إننا ننجح في إحباط موجة تلو الأخرى من تلك الهجمات، التي تمتد من المجال الدبلوماسي إلى الاقتصاد وإلى قيمنا، وذلك بالاعتماد على القوة التي نستمدها من أمتنا. حيث ستواصل بلادنا العمل وفقاً لرؤيتها الخاصة وأجندتها الخاصة، بغض النظر عمن يقول ماذا يفعل أو سيفعل".

وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان قد سعى جاهداً إلى تعزيز دور تركيا في الشؤون الإقليمية والعالمية منذ حصوله على سلطات تنفيذية موسعة بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية في عام 2018. وأرسلت حكومته قوات عسكرية إلى سوريا والعراق، وقامت بإنشاء قواعد عسكرية هناك، ودعمت الحكومة الليبية في طرابلس ضد قوات المعارضة المدعومة من روسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة، كما أنها تورطت في نزاع مع اليونان على الحقوق البحرية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

رجب طيب أردوغان

وفي خطابه، لفت أردوغان الانتباه إلى الشكاوى التي طال أمدها بشأن ظلم النظام السياسي العالمي، والتي قال أنها قد تم تلخيصها من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمكون من خمس دول رئيسية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى.

كما وسعى الرئيس التركي إلى الحصول على دور عالمي لنفسه ولتركيا من خلال السعي لأن يصبح صوتا عاما للمسلمين في جميع أنحاء العالم، ومن خلال إقامة علاقات أوثق مع روسيا على حساب العلاقات مع الغرب، بالإضافة إلى تعزيز الطموحات الفلسطينية في إقامة دولة من خلال دعمه لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة وحركة الإخوان المسلمين في مصر على الرغم من المعارضة الشديدة التي تلقاها من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.