السيد حسن نصرالله: مسؤولية معالجة ما جرى في فرنسا يتوقف اليوم على أداء السلطة الفرنسية

وبيّن خلال كلمة له بمناسبة عيد المولد النبوي، أن السلطات الفرنسية أقحمت نفسها في معركة مع الاسلام والمسلمين لإسباب واهية، وبدل أن تبادر السلطات الفرنسية لمعالجة الموضوع أعلنت حربا من هذا النوع وأخذها العناد وأن "هذه حرية تعبير وأننا سنكمل بالرسوم الساخرة وذلك من رأس الهرم، رغم أنه لدينا شواهد كثيرة بأن السلطات الفرنسية قمعت حرية التعبير في مسائل أقل حساسية من الإساءة للرسول، وهذا هو الفيلسوف روجيه غارودي طرح نقاشاً أكاديمياً حول استغلال الهولوكوست ورغم ذلك حكم عليه بالسجن".

وتسائل السيد حسن قائلاً: لماذا تقف حرية التعبير عند معاداة السامية؟، عندما يمس أي شيء بـ"إسرائيل" تقف حرية التعبير في فرنسا والأمثلة كثيرة، حرية التعبير في فرنسا وأوروبا ليست مطلقة بل مقيدة باعتبارات أمنية وسياسية، ونتمنى ونطالب بإعادة النظر في مفهوم حرية التعبير خصوصاً عندما يهتك الكرامات

وأضاف قائلاً: "يجب أن تُقنع السلطات الفرنسية مسلمي العالم بأن ادعاءها حماية حرية التعبير ادعاء صائب، كما يجب على السلطات الفرنسية أن تعالج أسباب الأزمة، فما تستند إليه السلطات الفرنسية في تبرير السماح بالرسوم المسيئة للرسول غير صحيح

وأشار اليد حسن إلى أنه يمكن الأخذ بالاقتراح الذي قدمه شيخ الأزهر حول اعتماد تشريع عالمي لتجريم معاداة الإسلام، فاعتماد تشريع عالمي يجرم الإساءة للأنبياء وللمقدسات يعفي السلطات الفرنسية من الأزمة.

وأضاف: "في العالم الإسلامي لا يوجد من يبحث عن عداوات جديدة والمسلمون يعملون لإبعاد شبح الحروب عنهم، حتى الأنظمة التي تبيع وتشتري في بعض قضايا الشعوب لا يمكنها تغطية إهانة نبي هذه الشعوب