حالة من الجمود خيمت على العلاقات بين السعودية والحريري خاصة بما يتعلق بملف التشكيل الحكومي وما سبقها من تسمية التشكيل، ليأتي مقال في صحيفة المدينة السعودية بعددها الصادر أمس بعنوان "سواعد اللبنانيين هل تمتد لتنشل لبنان من الغرق؟" للكاتب السياسي حسن ناصر الظاهري، ويقلب الموازين بطبيع والعلاقة وما آلت إليه ويجيب عن كل التساؤولات في الدعم السعودي للحريري.
المقال أظهر دعماً سعودياً واضحاً لرئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وطلباً من الأفرقاء اللبنانيين بالتعاون معه لتشكيل حكومة قادرة على انتشال لبنان من أزماته كافة، خصوصاً وأن الظاهري معروف بعلاقاتة الوطيدة مع مصدر القرار في الرياض وهو يعمل أيضاً في محطة العربية.
لم يكن الوقع في المقال وحده فعلى الضفة الأخرى رحب أنصار الحريري والمقربين منه بما نُشر وسارع التداول والتسويق للمقال على بعض المواقع المحلية، لتظهير دعم المملكة العربية السعودية ومباركتها للرئيس المكلّف في مسعاه الجديد وتكيلته المنتظرة.
وعلى مبدأ يا "فرحة ماتمت" رصد موقع السياسة اللبناني الحدث وذكر في مقال له أن المقال قد تم حذفه من الصحيفة دون معرفة السبب في رسلها عدها كثيرو خطيرة لواقع ما يجري، خاصة وان صاحب المقال يُعرف بعلاقاته مع أصحاب القرار في الرياض.، أسئلة كثيرة فتحت أبوابها ولن يتم الإجابة عنها إلا بعد انتهاء ملف التشكيل ليظهر للملأ حقيقة العلاقة وما آلت إليه بين السعودية والرئيس المكلف سعد الحريري.