جبران باسيل سعد الحريري

أخبار لبنان

الحريري وباسيل ليسا في موقع يخولهما وضع شروط لتشكيل حكومة

25 آب 2020 08:28

أفادت معلومات صحيفة الـ"الجمهورية" بأنّ "إحدى جلسات المشاورات لتشكيل الحكومة شهدت نقاشاً قاسياً حيال مواقف كلّ من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حيث قاربها أحد ا

أفادت معلومات صحيفة الـ"الجمهورية" بأنّ "إحدى جلسات المشاورات لتشكيل الحكومة شهدت نقاشاً قاسياً حيال مواقف كلّ من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حيث قاربها أحد المشاركين الأساسيين فيها بوصفها "شروطاً انتقامية لا أكثر، بين من يبدو أنّهم مراهقون، لا يكترثون بما حلّ بالبلد وبالقعر الذي بدأ يترسّخ فيه".

وكشفت المعلومات أنّ "هذه الشخصية، قالت بنبرة حادة "كم نفتقد اليوم إلى رجال دولة"، سائلة "هل الحريري وباسيل وكل ما يجاريهما في شروطهما، وبعد كل الذي حلّ بلبنان، هم في الموقع الذي يخوّلهم، أن يطرحوا شروطاً ويفرضوها؟".

وتتابع "خرب البلد، والجميع، ومن دون استثناء مصابون بشظايا معنوية وغير معنوية، والشروط سواء جاءت من الحريري أو من باسيل، هي أقرب إلى الشعوبية وعلى قاعدة "علِّي وجيب جمهور"، فمن يريد حكومة لا يتصرّف على هذا النحو"، خاشيا أنّهم "لا يريدون حكومة".

ورأىت الشخصية نفسها ان شروط الحريري كانت لتكون مبررة لو أنّ الموقف السعودي حاسم في مسـألة ترشيحه لرئاسة الحكومة، ولو أنّ تيار «المستقبل» لا يعاني من حالة انحسار لدوره وحضوره، بعد ظهور قيادات وازنة في مجتمعه وبيئته، ولو أنّ العائلة الحريرية خارج دائرة الاشتباك والتباين في داخلها، ولو أنّ حكم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري جاء بالصورة التي كان يتمناها. فشروطه اليوم لا تعدو أكثر من محاولة لتعويض شيء من الوهج الخافت.

أما باسيل فليس بحال أفضل، فهو مصاب بمجموعة شظايا، بدءًا من حراك 17 تشرين الأول وما تلاه من حراك، والفشل في الوزارات، فضلاً عن وضعه في دائرة العقوبات، وصولاً الى انفجار مرفأ بيروت وارتداداته التي لم توفّره، كل ذلك نال من هيبته شخصياً، ومن حضور التيار الوطني الحر السياسي والشعبي. فشروطه كان يمكن أن تكون صلبة ومبرّرة ايضا، قبل الازمات التي كان اسمه متصدراً فيها ولا يزال".

النهضة نيوز