صرح سفير الصين في طهران تشانغ هوا أن بلاده ستظل ملتزمة بجميع التزاماتها الدولية عندما يتعلق الأمر بتصدير المعدات العسكرية والأسلحة.
وقال تشانغ هوا، وذلك في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، أن بكين ستواصل تجارتها في الأسلحة بحذر ووفقا للقانون الدولي.
كما وتأتي تصريحات تشانغ هوا في الوقت الذي من المتوقع أن تبدأ فيه إيران والصين تجارة الأسلحة بينهما بعد الرفع الأخير لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على الجمهورية الإسلامية.
وقال المبعوث الصيني أن انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران بتاريخ 18 أكتوبر 2020، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، يرقى إلى تنفيذ المرحلة الأولى من القرار.
سفير الصين في طهران تشانغ هوا
ويعد هذا التطور لحظة مهمة في تنفيذ الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015، والمعروفة رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وتعكس الأرضية المشتركة للمجتمع الدولي بشأن الحفاظ على التعددية وقبول سلطة وقرارات مجلس الأمن الدولي، كما ويثبت فعالية خطة العمل الشاملة المشتركة أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، أكد السفير الصيني أن بكين ستواصل العمل مع جميع الأطراف الموقعة على الاتفاقية للمضي قدما في تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، وإحراز تقدم في التسوية السياسية والدبلوماسية للمسألة النووية الإيرانية، وحماية النظام الدولي لعدم انتشار الأسلحة النووية، والمساعدة في إرساء السلام في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي.
ومن جهة أخرى، تطرق كبير الدبلوماسيين الصينيين في تصريحاته إلى خطة سلام للمنطقة اقترحتها بلاده، حيث قال أن المقترحات الصينية تحث جميع الأطراف على اتباع ميثاق الأمم المتحدة وأهداف المنظمة الدولية من أجل تعزيز الأمن في منطقة الخليج الفارسي.
كما ودعا السفير الأمم المتحدة إلى لعب دورها كاملاً في جهود الوساطة وتيسير عقد المفاوضات، مشدداً على أن الصين تود أن ترى منتدى جديد يتم إنشاؤه للمحادثات متعددة الأطراف بين دول الخليج العربي بهدف الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأشار كبير الدبلوماسيين إلى أن الصين ستتعاون مع دول الخليج العربي في مكافحة جائحة فيروس كورونا، موضحاً أنه بمجرد أن تكمل بلاده عملية إنتاج و توزيع لقاح فيروس كورونا التاجي المستجد، فإنها ستوفر الدواء لدول الخليج العربي بما في ذلك إيران أيضاً.
النهضة نيوز