رأى تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الرئيس مانويل ماكرون حاول الظهور في ثوب الحامي، في وقت يعتبر فيه كثيرون أن فرنسا تتعرض للهجوم بشكل غير مسبوق في الداخل والخارج.
وقال التقرير، إن موجة الغضب على فرنسا لا تزال متواصلة في العديد من الدول الإسلامية، إذ أنها بعد يومين من مقتل المدرس صامويل باتي في 16 تشرين الأول، كان مصدر رفيع المستوى في قصر الإليزيه قد عبر عن قلقه من آثار تلك التطورات على العلاقات الخارجية لفرنسا، خاصة بعد تقديم الرئيس لمشروع قانون مكافحة النزعات الانفصالية.
واعتبرت الصحيفة أن محاولات تغيير قناعات الدول الإسلامية تجاه فرنسا لن تجدي و خاصة منذ أن كرر ماكرون تصريحاته، وتأكيده أن فرنسا لن تتخلى عن تلك الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد.
وأشار التقرير إلى انتقادات الصحف الأمريكية للرئيس ماكرون حيث أن واشنطن بوست على سبيل المثال اعتبرت أن فرنسا تبدو أكثر حرصا على "إصلاح الإسلام" من محاربة العنصرية الممنهجة التي تحدث على أراضيها.
إضافة إلى الانقسام في المواقف بين فرنسا ودول أخرى غربية، جعل باريس تشعر بضعف الدعم المقدم لها من زعماء بينهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي اعتبر في تصريحاته أن حرية التعبير ليست بلا حدود ولا يجب أن تؤدي لإيذاء الآخرين بشكل اعتباطي وغير بناء.
وفي إيران تم تشبيه ماكرون بالشيطان، وتم الدهس على صوره بالأقدام في مظاهرات في الضفة الغربية، وإحراق دميته في بنغلاديش. كما تعرض لهجمات لاذعة من مسؤولين كبار في باكستان وإندونيسيا ودول أخرى. وقد صدرت دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية، شجعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. بحسب تقرير الصحيفة.