دراسة جديدة تكشف أن الهذيان يعتبر علامة مبكرة على الإصابة بفيروس كورونا

ولكن دراسة جديدة وجدت أن الهذيان المقترن بالحمى يمكن أن يكون علامة مبكرة على الإصابة بالمرض التاجي القاتل أيضاً.

وقال الباحث خافيير كوريا، من جامعة أوبيرتا دي كاتالونيا في برشلونة بإسبانيا، أن الهذيان هو حالة من الارتباك العقلي التي يشعر فيها الشخص بأنه بعيد عن الواقع، كما لو كان يحلم، وأنه إذا ظهر على شخص ما بأنه مرتبك فجأة، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بفيروس كورونا.

والجدير بالذكر أن كوريا وزملاؤه الآخرين في جامعة أوكلاهوما قد ركزوا على كيفية تأثير الفيروس التاجي على الدماغ والجهاز العصبي المركزي، وليس فقط على الهذيان، ولكن أيضاً على النوبات الذهانية التي تصيب المرضى أيضاً.

كما واختصر كوريا فرضياته حول الأمر في ثلاثة سيناريوهات محتملة للهذيان لدى المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، وهي:

1- أن الدماغ لا يتلقى ما يكفي من الأكسجين مما يؤدي إلى نقص الأكسجة.

2-أن الفيروس يسبب التهابا في أنسجة الدماغ.

3- أن الفيروس يمر مباشرة عبر الحاجز الدموي الدماغي ويهاجم الدماغ مباشرة.

فيروس كورونا

وقال كوريا أنه بناءً على تشريح جثث ضحايا فيروس كورونا، فإن وجود التهاب حاد في الجهاز التنفسي إلى جانب نقص الأكسجين في الدماغ، هي أكثر الأسباب المرجحة للتسبب في الهذيان.

بالإضافة إلى ذلك، وجد باحثو جامعة ييل سابقا أن فيروس كورونا يدخل خلايا الدماغ مباشرة ويقوم بتكرار نفسه، مما يتسبب في الأعراض العصبية التي يعاني منها بعض المرضى. واكتشف الباحثون هذه القدرة الفريدة من خلال تحليل عدوى فيروس كورونا في نماذج الفئران وخلايا الدماغ في أطباق المختبر، وعند تحليل أنسجة المخ المأخوذة من المرضى المتوفين المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد أيضاً.

وفقا للباحثين، يعمل العامل الممرض أيضا على تجويع الخلايا القريبة من الأكسجين المانح للحياة، مما يتسبب في ذبولها وموتها تدريجياً. وبالنسبة لبعض الأفراد، يمكن أن يكون هذا مميتا.

وقال الدكتور أكيكو إيواساكي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إذا ما أصيب الدماغ بفيروس كورونا، فقد يكون لذلك عواقب مميتة. بينما تشير معظم البيانات إلى أن الفيروس يهاجم الرئتين بشكل أساسي، فقد أبلغ نصف المرضى عن معاناتهم من بعض الأعراض العصبية مثل الصداع والارتباك والهذيان".