حسين مرتضى: الحريري على علم بالعقوبات على باسيل ولهذا السبب أعاد خلط الأوراق

وعن تأثير العقوبات الأميركية على مسار تشكيل الحكومة أكد حسين مرتضى أن سعد الحريري كان يعلم بالعقوبات على جبران باسيل ولهذا السبب رفض التشكيلة الحكومية المقدمة من عون وتراجع عن موقفه في توزيع الحقائب خاصة وزارتا الطاقة والداخلية ، ولفت حسين مرتضى الى أن بعض القوى السياسية الوطنية قدمت تنازلات لانجاح تشكيل الحكومة والرئيس المكلف هو من تراجع عن مواقفه.

وشدد حسين مرتضى على أن أميركا لن تترك الداخل اللبناني بيد حزب الله أو أي حليف له و العقوبات على باسيل تؤكد هذا الأمر والإدارة الاميركية لن تتغير بسهولة .واعتبر مرتضى أن الهدف من هذه العقوبات هو فك التحالفات السياسية اللبنانية لأنها لن تستطيع تمرير مشاريعها في حال كانت الأفرقاء السياسية متلاحمة .

وعن عودة اللاجئين السوريين والمؤتمر الدولي في دمشق أكد حسين مرتضى أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابا على لبنان الا أن بعض القوى السياسية لا تريد نجاح المؤتمر أو حضوره وبتوجيه من الادارة الامريكية لأن أميركا تتطلع للمزيد من الضغط على سوريا في المرحلة القادمة .

وفي ملف الإنتخابات الأميركية أكدمرتضى أن هذه الإنتخابات هي فريدة من نوعها أثبت هشاشة الديمقراطية الغربية وهذه النتائج تدع المنطقة أمام مرحلة جديدة وسنلمس خطوات جديدة من الإدارة الاميركية. ولفت حسين مرتضى إلى أن رغم حسم النتيجة لكن سيكون هناك طعون و هناك جدلية حول النتائج وترامب لن يخرج من البيت الأبيض بسهولة.

واعتبر مرتضى أنه لا يوجد فرق بين دونالد ترامب و جو بايدن فالإدارة الاميركية تنفذ سياسات اللوبي الصهيوني وبايدن سيدعم "اسرائيل" ولن يتغير موقفه وأشار حسين مرتضى إلى أن في عهد أوباما ظهرت الجماعات الإرهابية وكان بايدن نائب الرئيس ومن خلال التصريحات نلمس نية اعادة احياء هذه الجماعات في ولاية جو بايدن ، وأكد مرتضى أنه على جو بايدن الاخذ بعين الإعتبرار بالرسائل السياسية والميدانية بما فيها الرسائل الايرانية.

وأكد أن الإدارة الاميركية لم تعد تتحمل الخسائر البشرية و بايدن يدرك خطورة تعرض القوات الامريكية لهجومات في المنطقة الشرقية وهذا الأمر ينعكس في الداخل الامريكي.وهذا الامر سيشكل فرصة للمقاومة للضغط على الإدارة الاميركية ولا بد من استخدام أوراق القوة في مواجهتها .