توصلت دراسة جديدة إلى أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء بغاز الأوزون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية. حيث شملت الدراسة أكثر من 187 ألف شخص، والذين كان متوسط أعمارهم 63 عاماً، ويعيشون في الولايات المتحدة، وكانوا جميعهم قد سبق أن أصيبوا بسكتة قلبية خارج المستشفى بين عامي 2013 و 2016.
وتم تقدير تعرضهم لتلوث غاز الأوزون باستخدام بيانات وكالة حماية البيئة الأمريكية عن تركيز مستويات الأوزون اليومية في مناطق مختلفة. حيث كان هناك مقابل كل زيادة قدرها 12 جزءا في المليار في مستوى الأوزون، ارتفاعا في احتمالات الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 1٪، وهو أمر مهم إحصائياً وفقاً للباحثين.
بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك ارتباط مباشر بين مستويات تلوث الهواء بالجسيمات الأخرى والسكتة القلبية، حيث وجدت الدراسة أيضا أن العمر والجنس والعرق وغيرها من المتغيرات لم تشكل فرقا في خطر الإصابة بالسكتة القلبية المرتبطة بتلوث الهواء.
ارتفاع مستويات الأوزون في الهواء
ومع ذلك، فقد قال المؤلف الرئيسي الدكتور علي مالك، وهو زميل باحث في معهد سانت لوك لأمريكا الوسطى للقلبفي كانساس سيتي بولاية ميسوري: " لقد وجدنا أن ارتفاع تركيز الأوزون في اليوم الذي حدثت فيه السكتة القلبية خارج المستشفى كان مرتبطا بشكل كبير بمخاطر أعلى".
كما وأضاف الدكتور مالك: "الأهم من ذلك، هو أننا وجدنا أن العلاقة بين تلوث الهواء بغاز الأوزون وخطر الإصابة بالسكتة القلبية خارج المستشفى كانت موجودة حتى بتركيزات أقل من معيار جودة الهواء الخاص بوكالة حماية البيئة. وقد يكون لهذه النتائج آثار مهمة على الصحة العامة".
وبحسب الباحثين، تجدر الإشارة إلى أن دراستهم قد وجدت وجود ارتباط فقط، دون أن تستطع إثبات السبب والنتيجة، حيث تعتبر الأبحاث المقدمة عادة أولية حتى يتم نشرها في مجلة ويراجعها الأقران.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الدكتور مالك أنه من المهم للغاية محاولة الحد من التعرض لمستويات غاز الأوزون العالية واتخاذ خطوات أكثر صرامة لتقليل التركيزات المحمولة في الهواء، خاصة وأن العديد من الدراسات السابقة قد ربطت التعرض للأوزون وتلوث الهواء بالجسيمات مع تطور الأمراض المزمنة.
النهضة نيوز