الرئيس الأسد: نتمنى من من المؤتمر الدولي الخروج بتوصيات تساهم بعودة السوريين إلى وطنهم

الرئيس الأسد: نتمنى من من المؤتمر الدولي الخروج بتوصيات تساهم بعودة السوريين إلى وطنهم الرئيس الأسد: نتمنى من من المؤتمر الدولي الخروج بتوصيات تساهم بعودة السوريين إلى وطنهم

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن موضوع اللاجئين في سوريا هو قضية مفتعلة فتاريخ سوريا ولقرون مضت يخلو من أي حالة لجوء جماعية وبالرغم من أن سوريا عانت عبر تاريخها الحديث والقديم من احتلالات متتالية واضطرابات مستمرة حتى نهاية ستينيات القرن الماضي إلا أنها بقيت هي المكان الذي يلجأ إليه الآخرون هرباً من الاضطرابات والأزمات المختلفة لا العكس.  

الرئيس الأسد وعبر كلمة بواسطة الفيديو أمام وفود المؤتمر بين أن الظروف الموضوعية لا تدفع باتجاه خلق حالة لجوء كان لا بد من قيام الأنظمة الغربية بقيادة النظام الأمريكي والدول التابعة له في جوارنا وتحديدا تركيا من خلق ظروف مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي من سوريا لتكون مبررا للتدخل في الشؤون السورية ولاحقا لتفتيت الدولة وتحويلها لدولة تابعة تعمل لمصالحهم بدلا من مصالح شعبها. 

وأوضح الأسد أن نشر الإرهاب هو الطريق الأسهل والذي ابتدء العمل به من خلال تأسيس تنظيم "الدولة الإسلامية الإرهابي" في العراق عام 2006 برعاية أمريكية والتي انضمت خلال الحرب في سوريا إلى شقيقاتها كالإخوان المسلمين والنصرة وغيرها وقامت بتدمير البنى التحتية وقتل الأبرياء وشل الخدمات العامة ونشر الرعب ودفع السوريين للنزوح عن وطنهم. 

وأشار الرئيس الأسد في كلمته إلى أنه في العام 2014 وعندما بدا أن الدولة السورية في طريقها لاستعادة الأمن والاستقرار، قامت تلك الدول بتحريك "داعش" الإرهابية بهدف تشتيت القوات المسلحة وتمكين الإرهابيين من جُزء كبير من الأراضي السورية والتي تم استعادةُ القسمِ الأكبر منها بفضل تضحيات جيشنا الوطني ودعم أصدقائنا، هذا الدعم الذي كان له الاثرُ الكبيرُ بدحر الإرهابيين، وتحريرِ كثيرٍ من المناطق. 

وقال: نحن اليوم نواجه قضية مركبة من ثلاثة عناصر مترابطة ملايين اللاجئين الراغبين في العودة و مئات المليارات من بنية تحتية مدمرة بنيت خلال عقود و إرهاب ما زال يعبث في بعض المناطق السورية. 

وأضاف: لقد تمكنت مؤسسات الدولة السورية من التقدم خطوات مقبولة نسبة إلى إمكانياتها في التعامل مع هذا التحدي الكبير... فمع استمرار حربها على الإرهاب قامت بتقديم التسهيلات والضمانات لعودة مئات الآلاف من اللاجئين إلى الوطن من خلال العديد من التشريعات كتأجيل الخدمة الإلزامية لمدة عام للعائدين والعديد من مراسيم العفو التي استفاد منها من هم داخل الوطن وخارجه. 

الرئيس الأسد لفت إلى أنه من المؤكد أن هذه الخطوات ستكون أسرع كلما ازدادت الإمكانيات وازديادها مرتبط بتراجع العقبات المتمثلة بالحصار الاقتصادي والعقوبات التي تحرم الدولة من أبسط الوسائل الضرورية لإعادة الإعمار وتؤدي لتراجع الوضع الاقتصادي والمعيشي ما يحرم أبناء الوطن فرص العيش الكريم ويحرم اللاجئين من فرصة العودة في ظل تراجع فرص العمل. 

وصرح الرئيس الأسد أنه على ثقة أن هذا المؤتمر سيخلق الأرضية المناسبة للتعاون فيما بيننا في المرحلة المقبلة من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي سببها أكبر عدوان همجي غربي عرفه العالم في التاريخ الحديث.. هذه الأزمة التي تلامس في كل لحظة كل منزل في سوريا ووجدان كل إنسان عادل في العالم ستبقى بالنسبة لنا كسوريين جرحا غائرا لا يندمل حتى يعود كل من هجرته الحرب والإرهاب والحصار. 

وتمنى الرئيس السوري لأعمال المؤتمر كل التوفيق والنجاح من خلال الخروج بتوصيات ومقترحات تساهم بشكل مباشر في عودة السوريين إلى وطنهم لتعود سوريا بهم وبمواطنيها الذين بقوا وصمدوا على مدى سنوات عشر أفضل مما كانت. 



النهضة نيوز