أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها هي التي تقرر مكان الحدود، مضيفاً: قلنا سابقاً إن المقاومة لا تدخل في مسألة ترسيم حدود برية وبحرية مع الاحتلال لأنها مسؤولية الدولة.
وبين السيد حسن في خطابه بذكر يوم الشهيد، أن المقاومة تلتزم بما تحدده الدولة في موضوع الترسيم وبالتالي تساعد مع الجيش في تحرير أي أرض محتلة، كما أنه الدولة اللبنانية عليها ان تساعد في تحرير ما تبقى تحت نير الاحتلال.
نصرالله أوضح ان الحدود البرية حسب الخبراء مرسمة ومحددة ولا خلاف عليها، والدولة اللبنانية هي التي اعتبرت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزءاً من قرية الغجر تحت الاحتلال.
وأشار السيد حسن إلى أن موضوع النفط والغاز هو من دفع المسؤولين للتفاوض حول ترسيم الحدود، وقال: أكدنا سابقاً ضرورة اقتصار قضية ترسيم الحدود على الموضوع التقني فقط، و"إسرائيل" أيضاً تحتاج إلى النفط والغاز وإذا أرادت منعنا من استخراج ثرواتنا فنحنا نستطيع منعها أيضاً.
وتابع أنه في الآونة الأخيرة ظهر اهتمام أميركي خاص في قضية ترسيم الحدود مع الجانب الإسرائيلي، ودولة الرئيس نبيه بري تتفاوض من اجل ترسيم الحدود منذ فترة طويلة.
ولفت إلى أن المفاوضات هي لترسيم الحدود فقط وليس لأي مقدمة أخرى، فالبعض حاول ربط قضية ترسيم الحدود بأنه بداية للتطبيع مع "إسرئيل" وهذا كلام لا قيمة له، كما أن هناك من يريد ربط موضوع ترسيم الحدود بمفاوضات اميركية ايرانية لا وجود لها اساسا، وعلى الوفد المفاوض أن يعرف انه في موقع قوة وليس موقع ضعف.
ونوه الأمين العام لحزب الله أن البعض بالمنطقة حاول أخذ مسألة ترسيم الحدود إلى ملف التطبيع كونها تزامنت مع مسار التطبيع مع العدو في المنطقة، وهذا كلام فارغ.
وأكد أن الحديث عن توجه حزب الله للتطبيع مع "إسرائيل" هو مجرد أكاذيب وتزوير ولا يستحق منا النفي، وموقفنا من اسرائيل واضح ونعتبر وجودها غير شرعي وهم عبارة عن عصابة.
وقال: نحن لدينا الثقة الكاملة بادارة الرئيس عون في مسالة ترسيم الحدود ونعرف حرصه على تحقيق مصالح لبنان.
النهضة نيوز