أفاد أكثر من 43000 متطوع في ستة بلدان شاركوا في التجارب السريرية للقاح Pfizer المرشح لمكافحة فيروس كورونا التاجي المستجد عن وجود آثار جانبية جعلتهم يشعرون بالخمول و الصداع و الدوار المشابه لما يحدث بعد ليلة من شرب الكحوليات .
تأتي هذه الأنباء بعد أن أعلنت شركة الأدوية العملاقة Pfizer يوم الاثنين أن لقاحها كان فعالا بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من الفيروس التاجي، و أنها تسعى للحصول على موافقة استخدام الطوارئ من قبل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية .
ولكن وفقا لصحيفة نيويورك بوست ، على الرغم من عدم إخبار المتطوعين الذين شاركوا في تجارب المرحلة الثالثة ما إذا تم حقنهم بلقاح شركة Pfizer أو بلقاح وهمي آخر ، فإن المشاركين الذين عانوا من آثار جانبية تشبه الإنفلونزا مثل آلام العضلات و الحمى و يفترض الصداع أنهم حصلوا على الدواء ، هم من أبلغوا عن آثار شبيهة بالصداع الصباحي المرتبط بشرب الكحوليات .
حيث قالت إحدى المتطوعات التي تدعى كاري ، و البالغة من العمر 45 عاما من ولاية ميسوري ، أنها عانت من الصداع الشديد و الحمى و آلام في الجسم بعد تلقيها للقاح لأول مرة في شهر سبتمبر الماضي، و قد أخبرت صحيفة ذا صن البريطانية أن الآثار الجانبية كانت أكثر حدة بعد تلقيها الجرعة الثانية خلال الشهر الماضي .
في حين عانت جلين ديشيلدز ، البالغة من العمر 44 عاما ، من ولاية تكساس ، من أعراض "الصداع الكحولي الشديد" ، و التي اختفت بسرعة لحسن الحظ بحسب وصفها .
ووفقا لموقع اللقاحات الأمريكية الحكومي الرسمي "Vaccines.gov"، عادة ما تكون الآثار الجانبية الأكثر شيوعا للقاحات خفيفة و يمكن أن تشمل الألم و الحمى الخفيفة و القشعريرة و التعب و الصداع و آلام العضلات ، فضلا عن الشعور بعدم الراحة و الاحمرار حول موقع الحقن .
وتشير هذه الأعراض إلى أن الجسم يبني مناعة ضد المرض ، و قد أوضح الموقع أن الآثار الجانبية الخطيرة نادرة للغاية ، و قد تحدث لشخص أو شخصين لكل مليون جرعة من اللقاح ، كما أن الحصول على التطعيم أكثر أمانا من الإصابة بالمرض الذي قد يمنعه.
النهضة نيوز_ ترجمة خاصة