تصبح أمعاء الناس مع تقدم العمر أقل صحة ويرتبط ذلك بتطور مشاكل الذاكرة المقلقة مثل مرض الزهايمر.
وتشير دراسة إلى أن الثوم يمكن أن يساعد في منع مشاكل الذاكرة المرتبطة بالعمر من خلال تحسين صحة الأمعاء.
قال الباحثين أن مركباً متواجداً بكثر في الثوم يسمى "كبريتيد الأليل"، يمكن أن يساعد في دعم البكتيريا الصحية الموجودة في الأمعاء، حيث أنه قد ساعد ذلك خلال الدراسة والتجارب التي أجراها الباحثين على القوارض المسنة في استعادة ذاكرتها الطويلة وقصيرة المدى بشكل ملحوظ.
فوائد الثوم
وقال الدكتور جيوترمايا بيهيرا، المؤلف الأول للدراسة: " تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تناول الثوم الذي يعتبر مصدراً غنيا بمركب كبريتيد الأليل النباتي يمكن أن يساعد في الحفاظ على الكائنات الدقيقة الصحية في الأمعاء وتحسين الصحة الإدراكية لدى كبار السن".
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات الحديثة أن صحة الأمعاء تؤثر على صحة الدماغ بشكل مباشر.
ويقول الدكتور نيتو تياجي، المؤلف المشارك في الدراسة: "يتضاءل تنوع التركيب الميكروبي (الميكروبيوم) في الأمعاء لدى كبار السن، وهي مرحلة من مراحل الحياة التي تتطور فيها الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر وباركنسون، والتي يمكن أن تقلل من قدرات الذاكرة والقدرات المعرفية لكبار السن. لذلك، فإننا نريد أن نفهم كيف ترتبط التغييرات في مييكروبيوم الأمعاء بالتدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة بشكل أفضل".
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة والتجارب السريرية قد اشتملت على فئران عمرها عامين، وهو ما يعادل فترة الستينيات من العمر بالنسبة للبشر. وقد تم تغذية بعضها بمكمل يحتوي على مادة كبريتيد الأليل المشتق من الثوم، بينما لم يتلقى البعض الآخر أي مكمل غذائي، حيث أظهرت النتائج أن مكون الثوم ساعد في استعادة القدرات المعرفية لدى القوارض المسنة، سواء أكانت ذاكرتهم الطويلة أم القصيرة.
النهضة نيوز