5 أشياء يمكن أن تؤثر على طعم و رائحة و كمية حليب الثدي

علوم

5 أشياء يمكن أن تؤثر على طعم و رائحة و كمية حليب الثدي

15 تشرين الثاني 2020 10:44

يحتوي لبن الأم على الدهون و البروتينات و الكربوهيدرات و المعادن و الفيتامينات التي يحتاجها كل رضيع في الأيام الأولى من حياته . بخلاف ذلك ، يزود حليب الأم الأطفال أيضا بعناصر مثل السكريات القليلة التي تعمل كمواد حيوية و الهرمونات الهامة مثل اللبتين و الأديبونيكتين ، و IGF-I و الجريلين و الأوبستاتين و الريسيستين ، و هي عناصر ضرورية للغاية لنمو الطفل و تطوره بشكل سليم . 

لكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا على حليب الأم أيضا ، مما يؤثر بشكل غير مباشر على الطفل بطبيعة الحال . ففي دراسة حديثة نشر في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ، وجد الباحثين أن تناول الأم المرضعة للمشروبات السكرية يمكن أن يعرض أطفالها حديثي الولادة للسكريات المضافة من خلال شربهم لبن الأم ، مما يؤدي إلى مشاكل نمو مختلفة مع مرور الوقت . و لكن بصرف النظر عن ذلك ، يمكن أن تؤثر عدة أشياء أخرى على لون و حجم و كمية حليب الثدي :

1- التوتر و القلق :

أظهرت الدراسات أن قلق الأم و توترها يمكن أن يؤثر على إنتاج الحليب في ثدييها . حيث يمكن أن يؤدي التوتر و القلق إلى زيادة مستويات الأدرينالين في جسم الأم ، مما يحد من رد الفعل الطبيعي لإنتاج الحليب . و الجدير بالذكر أن هذا الأمر يعتبر الأكثر شيوعا عند الأمهات الجدد ، حيث يتعرضن للتوتر بشأن الرضاعة الطبيعية و غيرها من القضايا المتعلقة برعاية طفلهن الأول .

2- التدخين :

يمكن أن يقلل التدخين من كمية إنتاج الحليب في ثدي الأم ، و ذلك لأنه يمنع إفراز هرومني البرولاكتين و الأوكسيتوسين في الجسم . فالبرولاكتين هو هرمون ضروري لنمو الثديين و لإنتاج الحليب .

و قد أظهرت الدراسات المختلفة التي أجريت على الفئران أن النيكوتين أو أبخرة التبغ يمكن أن تقلل من إفراز البرولاكتين و تقلل من كمية الحليب المنتجة ، كما و يمكن أن تعيق أبخرة النيكوتين نمو الطفل و تطوره أيضا .

أما هرمون الأوكسيتوسين ، فهو هرمون ضروري لإنتاج الحليب أيضا ، لكن التدخين يحفز إفراز الأدرينالين الذي يحد من إفراز الأوكسيتوسين .

3- المشروبات التي تحتوي على الكافيين و الكحول :

في حين أن الأمهات المرضعات قد يشعرن بالحاجة إلى تناول فنجان من القهوة في الصباح الباكر بسبب جلسات الرضاعة المتعبة التي حظين بها خلال الليل ، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير تركيبة حليب الأم .

حيث أظهرت الدراسات أن مستويات الكافيين يمكن أن تبلغ ذروتها بعد حوالي ساعتين من تناول المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين ، فإذا كان طفلك يستهلك الحليب الذي يحتوي على الكافيين ، فسيؤدي ذلك إلى إحداث خلل في جدول نومه .

و بالمثل ، فإن تناول المشروبات الكحولية قبل إطعام الطفل يمكن أن يضرهم بشكل سلبي أيضا ، حيث تستغرق وحدة واحدة من الكحول بشكل عام من ساعة إلى ساعتين ليتم التعامل معها ضمن عملية تمثيل الغذائي و إخراجها من مجرى الدم . و قد أظهرت الدراسات أن رد الفعل الطبيعي لإنتاج الحليب يمكن أن يعوقه استهلاك الكحول أيضا .

4- بعض المواد الغذائية :

أظهرت دراسة أجريت في الدنمارك أن الطعام الذي تستهلكه الأم يمكن أن يؤثر على نكهة لبن الأم بشكل كبير . حيث وجد أن النعناع ، عند تناوله ، كان يتم إيجاده في بداية الأمر بتركيزات قليلة في حليب الأمر ، و لكن تم العثور عليه بكمية أعلى مع مرور الوقت، بينما تم العثور على طعم الموز في لبن الأم لمدة ساعة فقط بعد تناوله .

و قد أظهرت الأبحاث أيضا أن تناول الثوم النيء يمكن أن يؤثر على رائحة حليب الأم أيضا ، لذا فإن أي تغييرات من هذا القبيل في النظام الغذائي للأم قد تؤدي إلى رفض الرضيع للتغذية بسبب الطعم .

5- بعض الأدوية :

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تذوب في لبن الأم و تغير طعم الحليب و كميته و حتى لونه ، و التي تشمل أدوية ارتفاع ضغط الدم و مضادات الهيستامين (مضادات الحساسية) و الأدوية المزيلة للاحتقان و المخدرات و مدرات البول . و قد يكون التعرض لهذه الأدوية في هذه المرحلة المبكرة من حياة الطفل ضارا للغاية بالنسبة له .

بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت الدراسات أن موانع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم (الحبوب و الكبسولات) ، و التي تحتوي على مزيج من هرموني الإستروجين و البروجستين ، يمكن أن تقلل من كمية إنتاج الحليب و مدة الرضاعة الطبيعية أيضا. 

النهضة نيوز_ ترجمة خاصة