قالت خبيرة تركية في الصحة العقلية أن الميول نحو السلوك العنيف قد أصبحت تنتشر بشكل أكثر وضوحا في جميع شرائح المجتمع .
وفي حديثها إلى وكالة الأناضول للأنباء ، قالت الدكتورة هيليا أنساري ، رئيسة مستشفى الطب النفسي في جامعة بولو أبانت عزت بايسال ، أن العديد من أشكال العنف النفسي و الجسدي قد تم ملاحظتها في المجتمع التركي خلال السنوات الأخيرة.
كما و شددت على أن العنف و كيفية تقديمه إلى المجتمع أصبح أكثر شيوعا من السابق ، مشيرة إلى أن ألعاب الفيديو و الأفلام و المسلسلات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا أساسيا في التصاعد الخطير لهذا الاتجاه العدواني .
مضيفة : " مع انتشار الهواتف الذكية و الإنترنت ، أصبح الأطفال و الشباب يتبنون قدوة غير أفراد أسرهم ، و عندما يشاهدون الشخص الذي يعتبرونه قدوة لهمو هو يمارس العنف ، فإن ذلك ينمي لديهم ميلا لتقليدهم . علاوة على ذلك ، يؤدي ذلك إلى تصويرهم للعنف كأمر اعتيادي أو أن يصبح الأطفال و الشباب غير حساسين للعنف ".
بالإضافة إلى ذلك ، شددت الدكتورة أنساري على أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و الهواتف الذكية و أجهزة الكمبيوتر من قبل الأطفال و الشباب قد يعرضهم للعديد من المخاطر قبل أن يصبحوا ناضجين عقليا و جسديا بما فيه الكفاية ، و قد حذر ت العائلات التركية من ضرورة متابعة أطفالهم عن قرب قدر الإمكان .
كما و دعت قطاعات وسائل التواصل الاجتماعي وصانعي الألعاب و الافلام إلى توخي المزيد من الحذر بشأن الإنتاج و المحتوى المعروض . مشيرة إلى أن عرض العنف في الألعاب و المسلسلات و الأفلام والأخبار يؤدي إلى تطبيع العنف و تقليد التصرفات والسلوكيات العنيفة من قبل الجمهور.
النهضة نيوز_ ترجمة خاصة