اقترح أعضاء البرلمان الأوروبي من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني ، ضرورة إنشاء وحدة عسكرية أوروبية تابعة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي مثل المفوضية و البرلمان الأوروبي ، مما من شأنه تنفيذ مفهوم "الجيش الأوروبي" الذي تم الحديث عنه لفترة طويلة .
و بحسب ما ورد ، فإن افتراض الموافقة على المشروع الذي وصفه العضوين داي ويلت و أوغين جيراديوس ، يعني أنه سيتم إنشاء وحدة عسكرية جديدة تابعة مباشرة للمؤسسات الأوروبية ، حيث ستمارس المفوضية الأوروبية سلطتها التنفيذية من خلال مفوض دفاع جديد ، في حين أن استخدامه ستقرره لجنة الدفاع بالبرلمان الأوروبي . كما و سيكون هذا ، بحسب ما أكد الألمان أنفسهم ، تغييرا مهما فيما يتعلق بالوقت الراهن ، لأن أهم القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية و الأمنية التي يتخذها ممثلو حكومات الدول الأعضاء تحتاج لمن يحميها و ينفذها اليوم .
فمن وجهة نظر الألمان ، ستكون الوحدة العسكرية الجديدة ، على غرار قوة الرد الفوري لحلف شمال الأطلسي ، و التي تسمى " سبيتز " . ففي نهاية المطاف ، ستكون مشكلة من ما يصل إلى 8000 جندي ، كونها بحكم الأمر الواقع لواء معززا من القوات البرية عالية الاستعداد ، ثم سيتم تعزيزها من قبل القوات المسلحة للدول الأعضاء في حالة المهام الطويلة . و لكن في بداية الأمر ، ستعتمد هياكلها على المجموعات القتالية الموجودة في الاتحاد الأوروبي ، بقوام لا يزيد عن 1500 جندي بشرط ألا تتكون من وحدات من القوات المسلحة للدول الأعضاء ، و لكن من أفراد عسكريين يخدمون مباشرة في "جيش الاتحاد الأوروبي" ، و أنه قد تم تجنيدهم أولا من قبل القوات المسلحة للدول الأعضاء ، و أن يكونوا من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين تلقوا تدريبات أو عملوا كجنود محترفين أو متعاقدين .
من ناحية أخرى ، سيتم توفير التمويل في البداية من الدول الأعضاء ، مع مراعاة عدد سكان الدول و ناتجها المحلي الإجمالي ، ثم من ميزانية الاتحاد الأوروبي مباشرة . و وفقا للألمان ، ستكون الوحدة الجديدة مكملة لحلف الناتو ، و يمكن أن تشارك في الأنشطة خارج أراضي الاتحاد أيضا ، بجانب العمليات التي تنص عليها سياسة الدفاع و الأمن للاتحاد الأوروبي وفقا للمادة 42 من دستور الاتحاد الأوروبي ، بالإضافة إلى عمليات الدفاع الجماعي و عمليات الاستجابة للأزمات على الأراضي الأوروبية بالتعاون مع هياكل حلف شمال الأطلسي.
النهضة نيوز _ترجمة خاصة