الإعلام الصيني: الناتو يدفع الصراع الروسي الأوكراني نحو حرب عالمية

تدريبات حلف الناتو الأخيرة تصعد التوترات مع روسيا

وقال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي إن هذه التدريبات ستختبر قدرة الحلفاء على نشر القوات بسرعة واختبار خطط دفاعية جديدة، وتكهن المحللون العسكريون بأن الهدف من تدريب المدافع الصامد هو إعداد أعضاء التحالف لاحتمال الغزو الروسي المستقبلي لأراضي الناتو.

لم يذكر إعلان التحالف العسكري عن العملية روسيا بالاسم، على الرغم من أنه بناءً على وثائق من التحالف العسكري، يُنظر إلى روسيا على أنها أكبر تهديد أمني للدول الأعضاء، وسيكون أحد الأهداف الأساسية للتدريبات هو "إظهار قدرة الناتو على نشر قوات بسرعة من أمريكا الشمالية وأجزاء أخرى من الحلف لتعزيز الدفاع عن أوروبا".

الإعلام الصيني يحذر من استعداد الناتو لتوسيع الصراع الروسي الأوكراني إلى حرب عالمية

وفي مقال رأي يوم الأحد بعنوان "الناتو يدفع الصراع الروسي الأوكراني نحو حرب عالمية"، نشرته صحيفة غلوبال تايمز، وهي صحيفة شعبية صينية تصدر باللغة الإنكليزية ويصدرها قسم الدعاية بالحزب الشيوعي الحاكم، أشار الكاتب إلى زيارة الجنرال ينس ستولتنبرغ الأخيرة إلى الولايات المتحدة والتي تحدث فيها عن "استعداد" الناتو.

وجاء في المقال: "من الواضح أن الأمر لا يتعلق فقط بطلب الناتو للأموال، إنه إعداد واضح للرأي العام لتوسيع الصراع الروسي الأوكراني إلى حرب عالمية".

الإعلام الصيني يحذر من مناورات الناتو العسكرية الأخيرة

وبحسب الموقع الإلكتروني لحلف شمال الأطلسي، حذر ستولتنبرغ من التحديات في أوكرانيا في خطاب ألقاه في تامبا بولاية فلوريدا يوم الخميس، مضيفاً أن "الناتو نفذ أكبر تكيف، وأكبر تغيير لتحالفنا، منذ نهاية الحرب الباردة مع وجود المزيد من القوات على استعداد أعلى، وللمرة الأولى في تاريخنا، لدينا قوات جاهزة للقتال في الجزء الشرقي من الحلف، والحلفاء يستثمرون الآن بشكل أكبر في الدفاع".

ومع ذلك، حذر مقال غلوبال تايمز من التأثيرات التي قد يخلفها تدريب حلف شمال الأطلسي لأنه قد يؤدي إلى "انقسامات ومواجهات" على نطاق عالمي.

وأضاف المقال: "هذا التعديل الاستراتيجي من قبل الناتو قد يعزز تماسكه الداخلي على المدى القصير ويستمر في الحفاظ على مكانته كأقوى قوة عسكرية في العالم تسيطر عليها الولايات المتحدة والغرب، ومع ذلك، وعلى المدى الطويل، قد يؤدي إلى المزيد من الانقسامات والخلافات والمواجهات العالمية، مما يؤثر بشكل عميق على العلاقات الدولية والبيئة الأمنية المحيطة بالصين".

وأضافت صحيفة غلوبال تايمز الصينية، أن "خطر الحرب سيزداد حتماً مع تقدم الناتو وتوسعه عالمياً، ولن يقتصر المتضررون على آسيا فقط".