توصلت دراسة جديدة إلى أن العاملين في المناوبات الليلية أكثر عرضة بنسبة الثلث للإصابة بالربو المعتدل إلى الحاد مقارنة بالناس الذين يعملون في ساعات النهار الاعتيادية.
وأوضح باحثون في بريطانيا أن العمل في نوبة ليلية يمكن أن يفسد الساعة الداخلية للجسم "الساعة البيولوجية"، وتم ربطه بزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي المختلفة و أمراض القلب و الأوعية الدموية و حتى السرطان.
مساوء العمل ليلا
لذلك ، وخلال الدراسة الجديدة ترجمها موقع "النهضة نيوز"، قام الباحثين بجمع بيانات حول ما يقرب من 287000 شخص مدرجين في البنك البيولوجي بالمملكة المتحدة بين عامي 2007 و 2010، ووجدوا أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين يعملون ضمن الساعات المكتبية المنتظمة، كان من المرجح أن يكون عمال المناوبات الليلية من الرجال والمدخنين ويعيشون في المناطق الحضرية والأحياء الفقيرة أكثر مقارنة بغيرهم، كما أنهم يشربون كميات أقل من الكحول و ينامون لساعات أقل و يعملون لساعات أطول.
وقال الباحثون بقيادة الدكتورة هانا دورينجتون من جامعة مانشستر في بريطانيا أن حوالي 5٪ من جميع المشاركين يعانون من الربو، وحوالي 2٪ منهم قد ظهرت عليهم أعراض تتراوح ما بين الربو متوسط وحاد الشدة.
كما ووجد الباحثون أنه بعد الأخذ بعين الاعتبار كل من العمر والجنس ومجموعة من عوامل الخطر الأخرى، كان العاملين في المناوبات الليلية لديهم زيادة بنسبة 36٪ في احتمالات إصابتهم بالربو المعتدل إلى الشديد مقارنة بمن يعملون في ساعات العمل العادية.
أضرار العمل ليلا
بالإضافة إلى ذلك، كانت احتمالات حدوث ما يعرف بـ "صفير مجرى الهواء" أعلى بنسبة 11٪ إلى 18٪ بين عمال المناوبات الليلية، وكانت احتمالات ضعف وظائف الرئة لديهم أعلى بنحو 20٪ أيضاً.
وبحسب ما قاله مؤلفو الدراسة: "من المعقول للغاية أن يؤدي اختلال الساعة البيولوجية إلى تطور الربو. كما أنه من المحتمل أن تكون الآثار المترتبة على نتائج دراستنا على الصحة العامة بعيدة المدى، حيث أن كلا من العمل بنظام الورديات والربو شائعان في العالم الصناعي، وخاصة بين أصحاب المهن اليدوية".
بالإضافة إلى ذلك، أشار مؤلفو الدراسة في بيان صحفي أن حوالي واحد من بين كل خمسة أشخاص في العالم المتقدم يعملون في نوبات ليلية دائمة أو متناوبة، والتي غالباً ما تكون في صناعات الخدمات أو المصانع.
النهضة نيوز