الحكومات الإفريقية تفشل في تحقيق المساواة للفتيات

حيث وجد التقرير أنه غالبا ما يتم حرمان الفتيات الأفريقيات من التعليم بشكل روتيني ، بالإضافة إلى انتشار الزواج في سن مبكرة للغاية ، ما يجعلهن عرضة للإساءة الجنسية و الجسدية و النفسية و العاطفية في المنزل و العمل و المدرسة ، كما أنه قد تم استبعادهن من الرعاية الصحية ، و هن غير قادرات على امتلاك أو وراثة الممتلكات .

الحكومات الأفريقية تفشل في تحقيق المساواة للفتيات

الحكومات الأفريقية تفشل في تحقيق المساواة للفتيات

و على الرغم من تحقيق "خطوات كبيرة" على مدار الثلاثين عاما الماضية بالنسبة لحقوق المرأة و الفتيات ، بما في ذلك تحسين الوصول إلى التعليم بالإضافة إلى توفير حماية أفضل من الاستغلال و تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية و زواج القاصرات ، فقد أكد التقرير الصادر عن منتدى سياسة الطفل الأفريقي أن هذه الجهود ليست كافية ببساطة .

حيث قالت جوان نيانيوكي ، المديرة التنفيذية لمنتدى سياسة الطفل الأفريقي : " لقد تحملت الفتيات الأفريقيات معتقدات ثقافية ضارة ، و مواقف جنسانية أبوية ، و العديد من القوانين و السياسات و الممارسات التمييزية لفترة طويلة للغاية . فعلى الرغم من التقدم البطيء في بعض المجالات ، تستمر الفتيات في جميع أنحاء القارة الأفريقية في الاستيقاظ على الواقع اليومي المرير للظلم ، لقد فشلت الحكومات الأفريقية في حماية و توفير معاملة متساوية لجيل كامل من الفتيات و الشابات بالفعل ".

الحكومات الأفريقية تفشل في تحقيق المساواة للفتيات

اضطهاد النساء في إفريقيا

بالإضافة إلى ذلك ، وجد التقرير أن ارتفاع معدلات زواج القاصرات و سوء التغذية و الانخفاض الحاد في مستويات الالتحاق بالمدارس ، جعلت من تشاد و جنوب السودان أسوأ الدول الأفريقية لولادة الفتيات .

و على النقيض من ذلك ، كانت موريشيوس هي الأفضل ، كونها من بين البلدان التي قامت بإصلاح قوانينها المتعلقة بحقوق الفتيات ، و عملت على مواءمتها مع المعايير الدولية . حيث وجد التقرير أن الدولة لديها أعلى معدل للتعليم قبل الابتدائي ، و أن جميع المراهقات الحوامل يحصلن على رعاية ما قبل الولادة الصحية بشكل جيد ايضا .

يشار إلى أن أفريقيا تضم ما يصل إلى 308 مليون فتاة دون سن الثامنة عشرة . و مع ذلك ، في العديد من البلدان الأفريقية ، هناك فتاة واحدة فقط من بين كل خمس فتيات تلتحق بالمدرسة الثانوية . كما أنه لا يوجد في ثلث المدارس الابتدائية و ربع المدارس الثانوية مرافق صحية . و وفقا للتقرير ، فإن التحرش الجنسي و الاعتداء العاطفي ضد الفتيات من قبل المعلمين و الأقران أمر شائع للغاية ، مما يجبر العديد من الفتيات على ترك المدرسة بالكامل.

الحكومات الأفريقية تفشل في تحقيق المساواة للفتيات

العنف ضد النساء في إفريقيا

بعد موريشيوس ، فإن أكثر البلدان الصديقة للفتيات في إفريقيا هي تونس و جنوب إفريقيا و سيشيل و الجزائر و كابو فيردي و ناميبيا . في حين أن جنوب السودان و تشاد و إريتريا و جمهورية الكونغو الديمقراطية و النيجر و جمهورية إفريقيا الوسطى و جزر القمر وضعت في أسفل القائمة و حصلت على أسوأ الترتيبات .

و قد أضافت نيانيوكي : " بدون اتخاذ إجراءات حازمة و موجهة ، ستترك الفتيات الأفريقيات وراء الركب في الوقت الذي نضاعف فيه جهودنا لتحقيق أجندة أفريقيا 2060 ، أجندة أفريقيا للأطفال 2040 . حيث أن الفتيات في أفريقيا في الوقت الراهن يحظين بالاحترام و التقدير أقل بكثير من الفتيان ، و يحرمن من نفس فرص الحياة . فلا يزال عدم المساواة و التمييز هو القاعدة الشائعة هنا ، و هذا يجب أن يتغير ، و أن يتغير الآن ".