مسؤولو البنك المركزي الصيني يرون دورا عالميا أكبر لـ"اليوان" في ظل تراجع الدولار الأمريكي

أخبار

في ظل تراجع الدولار الأمريكي.. مسؤولو البنك المركزي الصيني يرون دورا عالميا أكبر لـ"اليوان"

22 تشرين الثاني 2020 10:35

قال مسؤولان في البنك المركزي الصيني نهاية الأسبوع الماضي، أنه من المقرر أن تلعب العملة الصينية "اليوان" دورا أكبر في التجارة والاستثمار العالميين في أعقاب الجائحة الفيروسية العالمية، وخاصة في ظل توقع تراجع هيمنة الدولار الأمريكي في النظام النقدي الدولي.


وقال دينغ تشيجي، رئيس مركز الأبحاث في إدارة الدولة للنقد الأجنبي، أن اليوان قد أصبح مؤخرا عملة مطلوبة من قبل المستثمرين العالميين الذين يسعون إلى الاستقرار والعوائد المطلقة، وذلك لأن السندات الحكومية المقومة بالدولار الأمريكي والين واليورو تقدم القليل، أو عوائد سلبية حتى.

كما وقال دينغ يوم أمس السبت في مؤتمر "تفاهم الصين" الذي أقيم في مدينة قوانغتشو الجنوبية، وهو حدث استضافته الصين للترويج لتأثيرها العالمي: "سواء نظرت إلى أسعار الفائدة أو أسعار الصرف، فقد أصبحت أصول اليوان تتمتع الآن بمزايا واضحة مقابل الأصول المقومة بعملات أخرى".

الليوان والدولار

وبحسب دينغ، ما زالت السندات الحكومية الصينية ذات الخمس سنوات تقدم عائدا سنويا يزيد عن 3 %، في حين أن السندات الحكومية الأمريكية ذات الخمس سنوات تقدم عائدا سنويا لا يزيد عن 0.4% فقط. في حين أن السندات الحكومية الألمانية قد أظهرت عائدات سنوية سلبية بلغت حوالي 0.8%.

بالإضافة إلى ذلك، ساعد التعافي الاقتصادي السريع للصين من فيروس كورونا التاجي المستجد على رفع قيمة عملة اليوان إلى أعلى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي خلال العامين السابقين، على الرغم من جهود البنك المركزي لإبطاء الارتفاع السريع للعملة المحلية.

والجدير بالذكر أن تصريحات دينغ المتفائلة قد عكست ثقة بكين الجديدة في أن اليوان، على الرغم من عدم قابليته للتحول في حساب رأس المال، سيلعب دورا متزايد الأهمية على الساحة الدولية لتقويض الدور الأساسي للدولار الأمريكي بشكل غير مباشر في المستقبل القريب.

كما وأوضح دينغ أن دورة انخفاض قيمة اليوان منذ صيف عام 2015 فشلت في خلق أي أزمة مالية في الصين، وأظهرت أن اليوان، المعروف أيضًا باسم الرنمينبي، لم يكن نموذجيا ليكون عملة وطنية لدولة نامية، ولكنه يتميز بالخصائص الأساسية ليتم استعماله كعملة دولية، كما أن تدويل اليوان سيساعد الصين على تحقيق الأمان الاقتصادي في نهاية المطاف.

بالإضافة إلى ذلك، توقع دينغ أن يكون حوالي 40 % من الديون الخارجية المستحقة للصين حتى نهاية عام 2020 مقومة باليوان.

في نفس الحدث، أعرب تشو تشينجون، رئيس معهد البحوث المالية التابع لبنك الشعب الصيني، نفس شعور وتوافقه مع رأي دينغ، حيث قال أن النظام النقدي الدولي الذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي يمر بتغيرات عميقة في ظل ارتفاع استخدام و قيمة اليوان في التجارة العالمية وتدفقات الاستثمار العالمية على العملة الوطنية الصينية.

وأضاف تشينجون أن عولمة اليوان ستساعد الصين بعدة طرق، بداية من جذب تدفقات الاستثمار ووصولاً إلى تحديث سلاسل التوريد. كما وأشار إلى أن الصين ستعطي الأولوية لاستخدام العملة المحلية في الصفقات التجارية والاستثمارية المستقبلية.

النهضة نيوز