أظهرت دراسة جديدة أجريت في كوريا الجنوبية أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا التاجي المستجد وتعافوا منه قد يصابون به مرة أخرى، وذلك من خلال الإصابة بسلالة مختلفة من الفيروس المتغير.
حيث وجد الباحثون أن امرأة شابة مصابة بسلالة واحدة من فيروس كورونا، قد أصيبت بسلالة أخرى من الفيروس القاتل بعد مرور أسابيع قليلة من تعافيها.
وأشارت النتائج إلى أن الاستجابة المناعية للمريضة للسلالة الأولى من الفيروس لم تحميها من الثانية، وتسلط الضوء على كيف يمكن للطفرات أن تجعل السيطرة جائحة فيروس كورونا أكثر صعوبة.
مرضى كورونا
• حالات العدوى المتعددة تحفز البحث في كوريا الجنوبية
كانت كوريا الجنوبية في قلب الجهود المبذولة لفهم آلية وسبب عودة الإصابة بالفيروس التاجي، وذلك بعد ظهور تقارير في شهر أبريل الماضي تفيد بأن عشرات الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس قد أثبت إصابتهم به مرة أخرى.
وقام الباحثين بتسلسل المادة الوراثية أو الحمض النووي الريبي لنوعين من فيروس كورونا الذي تم العثور عليه في امرأة تبلغ من العمر 21 عاما، والتي كانت مصابة بنوع واحد في البداية وكانت مصابة بنوع آخر في المرة الثانية.
المتهافون من فيروس كورونا يمكن أن يصابوا بسلاسة جديدة منه
كما وكشفت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة Clinical Infectious Diseases الصحية، عن تلك الاختلافات الرئيسية في ترميز المادة الجينية لبروتين السنبلة، وهو هيكل يقع على السطح الخارجي لفيروس كورونا، والذي يعطي الفيروس مظهره الشبيه بالتاج.
• فيروسات متميزة وراثيا:
باستخدام التحليل المحوسب، أنتج الباحثون شجرة تطورية لعينات متعددة من فيروس كورونا، ووجدوا أن الأنواع التي تم إيجادها لدى المرأة كانت سلالات مختلفة تماما وتنتمي إلى مجموعات مختلفة. حيث تتميز هذه المجموعات بتغيرات أو طفرات معينة في المادة الوراثية للعامل الممرض.
وبحسب الخبراء، كان ينتمي النوع الأول من فيروس كورونا الذي أصيبت به المرأة إلى مجموعة تطورية تسمى Clade V، في حين أن السلالة الثانية كانت تنتمي لمجموعة تطورية تسمى Clade G.