أفادت مصادر للشرق الاوسط أن الرئيس ميشال عون في رسالته الى اللبنانيين كان قد وجه كلاما تبناه من خطاب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعد العقوبات الأميركية عليه ، كما اتهم نبيه بري بأنه هو من يعرقل سير القوانين الإصلاحية في المجلس النيابي و يمنع مكافحة الفساد. و بدوره ألقى اللوم على الحريري بالتواري وراء المبادرات الإنقاذية لتتشكيل حكومة مخالفة للمعايير .
واعتبرت المصادر أن الخطاب أرجع مسار تشكيل الحكومة الى المربع الأول ، وقالت أن عون لا يزال يتبع سياسة المكابرة ويحمل المسؤولية للآخرين باعتبار هم من أوصلوا البلاد الى حائط مسدود ، ولفتت المصادر الى أن حديث عون عن التدقيق الجنائي و تعطيله أمر لم يكن يجب أن يتطرق إليه لأن التدقيق الجنائي عرقله النائب ابراهيم كنعان من التيار الوطني الحر وحصل خلاف بين ابراهيم كنعان و وزيرة العدل ماري كلود نجم على إثره وهذا ما أخره قبل فسخ العقد .
عن موقف حزب الله في تشكيل الحكومة كشفت المصادر أن الحزب كان قد بدأ ببادرة حسن نية وكان مسهل لتشكيل الحكومة قبل نتائج الانتخابات الأميركية و ذلك توقعا منهم أن يأتي ترامب في ولاية ثانية لذا عليهم أن لذا كان عليهم أن يمرروا رسالة إيجابية له ، ولكن الامر اختلف بعد انتخاب جو بايدن وحزب الله غير موقفه وهو يفضل تأجيل تأليفها الى ما بعد تسلمه الرئاسة في 30 كانون الثاني .
وأوضحت المصادر أن عون وباسيل يعرقلان ولادة الحكومة بالنيابة عن حزب الله .
أما لجهة سعد الحريري فإنه بعد خطاب عون لا يزال يترقب الوضع وما ستصل إليه الاتصالات التي تجريها فرنسا على المستويين الدولي والإقليمي لإنقاذ المبادرة الفرنسية وبعدها سيخرج عن صمته .
المصدر: الشرق الاوسط