أنذر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سابقا بأنه حتى آخر السنة الحالية لن يستطيع إستكمال الدعم على السلع الأساسية، ومنذ ذلك الوقت بدأ الحديث عن دعم الأدوية في لبنان و كيفية ترشيده للإستمرار بدعمه مدة أطول .
نقيب مستوردي الادوية كريم بو جبارة في حديث مع الشرق الاوسط يوضح أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على آلية واحدة لترشيد دعم الأدوية ولا زال النقاش مستمر حول الآلية الأفضل انطلاقا من نقطتين أساسيتين أولا تخفيف الضغط على احتياطي المصرف المركزي وأيضا الحفاظ على القطاع الصحي ، وأشار جبارة الى أن المصرف المركزي يؤمن 85% من فاتورة استيراد الأدوية من احتياط العملة الأجنبية .
بدوره كشف النائب عصام عراجي رئيس لجنة الصحة النيابية أن ترشيد دعم الدواء يكون عبر ايجاد سعر صرف وسطي بين السوق السوداء والسعر الرسمي أي 3900 ليرة لبنانية وليس 1515 ليرة لبنانية ، أوعبر اعتماد دعم جزء محدد فقط من الدواء مما يتيح الاستمرار بالدعم لفترة تصل الى 7 أو 8 أشهر .
وبحسب عراجي الطريقة الثانية سيدعم فيها الادوية الضرورية والأساسية تحددها وزارة الصحة ومن المفترض أن تضم الادوية المستعملة في العناية الفائقة وأدوية السرطان والسكري وأمراض القلب والضغط والجهاز العصبي .
ولكن في المقابل بحسب كريم بو جبارة يقول أن هذه الآلية تحديدا يصعب اعتمادها لأن الأطباء يصعب عليهم تحديد أي أدوية هي الضرورية وأحيانا هناك أدوية أساسية قد لا يشملها الدعم .
وأشار عراجي أنّ اعتماد الترشيد في الدعم هو الحل الوحيد و يترافق ذلك مع دعم الصناعة المحلية للأدوية موضحا أن هناك 11 مصنع أدوية في لبنانا يمكنه تأمين 41 % من حاجة السوق المحلية ويجب بذلك إعطاء حافز للمصنع مثل إعفائه من الضريبة المضافة ودعم المواد الاولية .
المصدر: الشرق الاوسط