أدانت الصين الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أشارت تقارير أخيرة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يفكر في فرض عقوبات جديدة على 89 شركة صينية متهمة بعلاقاتها مع جيش البلاد.
وذكرت التقارير الصادرة مساء اليوم الاثنين أن الإدارة الأمريكية قريبة من إعلان ارتباط 89 شركة صينية بجيش التحرير الشعبي، مستشهدة بنسخة مسودة لقائمة اطلعت عليها وكالات الأنباء.
والجدير بالذكر أن تصنيف هذه الشركات بوجود علاقة لها بجيش التحرير الشعبي الصيني سيمنعها من شراء مجموعة من السلع والتكنولوجيا الأمريكية، الأمر الذي يعتبر أخبارا سيئة للمنتجين الأمريكيين الذين يبيعون قطع غيار الطائرات للشركات الصينية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحفيين فى مؤتمر صحفي مساء يوم الاثنين: "إن تعارض بشدة قيام الولايات المتحدة بقمع الشركات الصينية دون استفزاز. كما ويجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن توسيع مفهوم الأمن القومي الخاص بها واستغلاله لقمع الشركات الأجنبية. فجميع الشركات الصينية تعمل وفقا للقانون و تتبع القوانين واللوائح المحلية عند العمل في الخارج بدقة".
دونالد ترامب
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب قد اتهمت العديد من الشركات الصينية الكبرى بالعمل كأسلحة للدولة الصينية، حيث وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذه الشركات بأنها "أحصنة طروادة" التي يمكن من خلالها للحزب الشيوعي الصيني الحاكم وأجهزته الاستخباراتية الحصول على بيانات أمريكية حساسة أو تقنيات صناعية هامة.
ومن الأمثلة البارزة على جهود إدارة ترامب لتهميش وتضييق الخناق على مثل هذه الشركات هو هجومها ضد شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، وضغطها المستمر على شركة ByteDance الصينية لبيع عمليات تطبيق TikTok التابع للشركة في الولايات المتحدة لأي شركة أمريكية تجنبا لحظره في البلاد.
وفي يوم أمس الأحد، قالت صحيفة تشاينا ديلي الصينية المملوكة لوسائل الإعلام الحكومية أن السياسة الصناعية الأمريكية تجاه الصين في عهد ترامب كانت جزءا من إثارة الذعر وحملة نشر الحقد ضد الإدارة الصينية.
والجدير بالذكر أن قائمة الشركات التي يسعى ترامب إلى فرض عقوبات عليها تحدد سلسلة من الشركات الصينية والروسية على أنها "مستخدمين عسكريين نهائيين"، مما يعني أنه يجب على الموردين الأمريكيين الحصول على تراخيص خاصة للتعامل مع تلك الشركات، والتي غالبا ما يتم رفض منحها من قبل وزارة الاقتصاد والخزانة الأمريكية.
ومن بين الشركات المدرجة في القائمة شركة الطائرات التجارية الصينية (كوماك)، التي تنافس عملاقي صناعة الطيران، شركتي بوينج وإيرباص، كما وسبق أن تعاونت الشركة مع شركتي بوينج و بومباردير الكندية لتطوير الطائرات التجارية.
والجدير بالذكر أن هناك شركة أخرى في صناعة الطيران الصينية المدرجة ضمن قائمة ترامب الجديدة، وهي مجموعة مملوكة للدولة تضم أكثر من 100 شركة تابعة لها و أكثر من 450 ألف موظف.
وفي شهر يونيو، وضع البيت الأبيض شركة AVIC على قائمة الشركات التي صنفها على أنها مملوكة لجيش التحرير الشعبي الصيني على القائمة.
النهضة نيوز