أفادت مصادر لصحيفة الجمهورية أن تشكيل الحكومة دخل في "حرب المعايير " بين ميشال عون و سعد الحريري ، ما يعني أنه لا ولادة حكومة جديدة على المدى المنظور وتعطي المصادر صورة تشاؤمية عن المرحلة المقبلة .
وبحسب فريق سياسي قال للجمهورية أنه أجواء تشكيل الحكومة مقفلة ، وهناك تخوف من ار تفاع حدة الخطابات السياسية بين الاطراف تؤدي الى تداعيات سلبية لا يمكن تداركها .
وكشف هذا الفريق السياسي أن الحريري يحضر مسودة حكومية وكذلك الرئيس عون وحدة الخلافات مرتفعة ما يعني أن فترة تصريف الأعمال لدى حسان دياب ستطول ، ووصف الفريق السياسي الوضع ب "المتفجر سياسيا " .
وفق مصادر أخرى أشارت للجمهورية أنه منذ اللقاء الأخير بين عون والحريري بدا كل من الطرفين مصر على موقفه ومتمسك به ، وأفادت المصادر أن الحريري يصر على تسمية غالبية الوزراء المسيحيين ،وهم 7 وزراء ما يكسبه الثلث المعطل في الحكومة ومن بينهم وزير الطاقة الذي يصر على تسميته عون، وهو قدم لعون أسماء ولكن الاخير لم يوافق عليهم ، ويأتي اصرار الحريري على تسمية وزير الطاقة انطلاقا من رغبة فرنسية ان تصبح وزارة الطاقة ، المالية ، الاتصالات والاشغال مع وزراء يحظون بثقة الداعمين الدوليين .
بعض المقربين للحريري لا ينفون أن يكون الحريري بصدد التحضير لمسودة حكومية جديدة يقدمها لعون خلال هذا الأسبوع ، وبسب المصادر هناك احتمالين فإما تقديم مسودة يوافق عليها رئيس الجمهورية و وفقا لطلباته وإما تكون حكومة وفق متطلبات الحريري و هنا نرجع الى العرقلة ، كما أكدت مصادر من بيت الوسط للجمهورية أن الحريري ليس بوارد أن يقدم اعتذاره و هو متمسك كثيرا بالمبادرة الفرنسية .
وفي وقت يعلن الحريري تمسكه بالمبادرة الفرنسية تبدو الاجواء الفرنسية ممتعضة من السياسيين اللبنانيين جراء المراوحة التي يعتمدوها في ملف تشكيل الحكومة واعتبروها تعاطي سلبي مع المبادرة الفرنسية .
وبعيدا عن الملف الحكومي الى التدقيق الجنائي علمت الجمهورية أن الرئيس ميشال عون سيوجه رسالة للنواب يحثهم فيها على اصدار التشريعات القانونية اللازمة لتطبيق التدقيق الجنائي و سيسلم الكتاب اليوم الى الأمانة العامة للمجلس
المصدر: الجمهورية