أفادت وكالة فرانس برس أن أحد الأصدقاء المقربين من الصحفية السعودي المعارض جمال خاشقجي ، و الذي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول ، قد أبلغ محكمة تركية يوم أمس الثلاثاء أن أشخاصا مقربين من ولي العهد السعودي ، الأمير محمد بن سلمان ، قد هددوا خاشقجي قبل وفاته .
وقال أيمن نور ، المعارض السياسي المصري وصاحب قناة الشرق التلفزيونية المعارضة ، أن الصحفي و صديقه المقرب جمال خاشقجي كان خائفا للغاية بعد تلقيه مكالمة هاتفية من المستشار الملكي السابق سعود القحطاني ، المتهم بارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار "بنية وحشية" من قبل المحكمة في اسطنبول .
كما و نقلت وكالة فرانس برس عن نور قوله للمحكمة : " لقد قال جمال أنه تلقى تهديدات من القحطاني و عائلته ".
فبحسب ريبيكا فينسينت ، مديرة الحملات الدولية لمنظمة مراسلون بلا حدود ، التي كانت موجودة و تغرد من قاعة المحكمة : " لقد تحدث خاشقجي عن تلقيه مكالمة هاتفية من القحطاني عندما كان يعيش في واشنطن العاصمة ، و التي قال فيها القحطاني أنه يعرف أطفاله و أين يعيشون ، الأمر الذي دفع خاشقجي للبكاء و القول بأنه خائف للغاية ".
يشار إلى أن جمال خاشقجي ، الصحفي السعودي المعارض و كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست ، قد قام في قنصلية بلاده في اسطنبول بتركيا في تاريخ 2 أكتوبر من عام 2018 ، كما و يعتقد المسؤولين الأتراك أن جثته قد تم تقطيعها و إخراجها من مبنى القنصلية ، خاصة و أنه لم يتم العثور عليها حتى الآن .
وفي شهر سبتمبر الماضي ، قضت محكمة سعودية بسجن ثمانية متهمين لم تسمهم بتهمة القتل العمد ، و قد تراوحت أحكامهم بين 7 - 20 عام . و في لائحة اتهام ثانية قبلتها محكمة اسطنبول يوم أمس الثلاثاء ، أضيف ستة متهمين إلى قائمة تسمل 20 مسؤولا سعوديا تجري محاكمتهم بالفعل ، حيث يحاكم المشتبه بهم غيابيا بعد أن رفضت الحكومة السعودية تسليمهم لتركيا .
النهضة نيوز- ترجمة خاصة