وفاة أيقونة كرة القدم مارادونا يثير ذكريات الطفولة لدى مشجعين الصينيين

رياضة

وفاة أيقونة كرة القدم مارادونا يثير ذكريات المشجعين الصينيين

27 تشرين الثاني 2020 21:11

أثار خبر وفاة أيقونة كرة القدم العالمية دييغو مارادونا بالنسبة لجيل الألفية الصيني حنين ذكريات الطفولة وهم يشاهدون مباريات كرة القدم وبطولات كأس العالم مع آبائهم، والحزن على فقدان شبابهم.


وغالباً ما يُذكر دييغو مارادونا على أنه أعظم لاعب كرة قدم في تاريخ الرياضة، وعلى الرغم من تقاعد دييغو مارادونا من كرة القدم للمحترفين عام 1997، فإن جيل الألفية الثانية ما زالوا يتذكرون مشاهدة مارادونا عندما كانوا صغاراً، عندما كان يلعب مارادونا مع المنتخب الأرجنتيني في فترة الثمانينيات والتسعينيات.

من مباريات كرة القدم أيقونة دييغو مارادونا

وبدورها تقول امرأة صينية شابة تبلغ من العمر 24 عاماً، من مقاطعة جينلين شمالي شرق الصين، والتي أرادت أن يتم تعريفها باسم جين: "عندما كنت صغيرة، كانت معظم ذكرياتي مع والدي ونحن نجلس سوياً لمشاهدة مباريات كرة القدم ووالدي يتحدث عن ركلات مارادونا التي كان يعتبرها معجزة حقيقية".

وتضيف "وفي وقت لاحق، عندما أصبح مارادونا مدرباً، كان والدي سعيدا للغاية وكان ينظر إلي ويقول: انظري إلى هذا الرجل العجوز، كم هو موهوب. إن عام 2020 هو عام غير عادل حقاً".

وتجدر الإشارة إلى أن مارادونا قد درب المنتخب الأرجنتيني في كاس العالم لعام 2010 الذي أجري في البرازيل، حيث خسر فريقه في ربع النهائي.

مارادونا

والجدير بالذكر أن مارادونا، الأسطورة الكروية التي عشقتها الملاعب والشخصية المثيرة للجدل خارجها، توفي إثر إصابته بأزمة قلبية في منزله الواقع ببوينس آيرس في الأرجنتين بعد مرور أسابيع من خضوع مارادونا لعملية جراحية طارئة إثر إصابته بجلطة دموية في الدماغ.

كما ومن المعروف أن مارادونا هوواحد من اللاعبين الذين يشار إليهما باسم "ملك كرة القدم" في الصين، بينما اللاعب الآخر هو أسطورة كرة القدم البرازيلية إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المعروف باسم بيليه.

وخلال هذا الأسبوع، أعرب مستخدمو الإنترنت الصينيون عن أسفهم وحزنهم الشديد على كيفية اضطرار الآباء إلى مواساة أطفالهم عندما توفي نجم كرة السلة الأمريكي كوبي براينت في شهر يناير بداية العام الجاري، بينما كان على الأطفال القلق بشأن كيفية مواساة آبائهم بعد وفاة مارادونا يوم الأربعاء.

ومن جانبه كتبت شيان، البالغة من العمر 19 عاما من وسط الصين، منشورة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الصيني Weibo حول وفاة مارادونا قائلة: "إن وفاة أيقونة كرة القدم كابوس مؤلم للعديد من مشجعي كرة القدم حول العالم. وعلى الرغم من أنني لم أشاهد البث المباشر لمارادونا، لكن نهائيات كأس العالم في الفترة الواقعة ما بين عامي 1986 و1990 لا تزال في قلبي. لقد كان معبود أبي في شبابه. لكن يبدو الأمر كما لو أنه قد كان جزءا من شبابي أيضاً، وأنا أؤمن أنه سيعيش في ذاكرة جميع لاعبي ومشجعي كرة القدم إلى الأبد".

مارادونا بين الحاضر والماضي

وفي العاصمة بكين، أنزلت سفارة الأرجنتين العلم الوطني يوم أمس الخميس وأعدت جدارية كبيرة مخصصة لمارادونا لعرضها للجمهور. حيث أشاد بعض المشجعين بما قامت به السفارة وأبدو حزنهم بالبكاء ووضع الورود عند البوابة الأمامية للسفارة.

كما وقال هو جين، مشجع كرة القدم البالغ من العمر 42 عاماً والذي يعيش في مدينة ووهان وسط الصين، أنه قد وقع في حب مارادونا أثناء مشاهدته لكأس العالم 1990 في منتصف الليل مع والده عندما كان عمره 12 عاماً، حيث قال أنه قد انجذب على الفور إلى سحر مارادونا وشاهد البطولة بأكملها بسببه.

وتذكر جين خلال كلامه مراوغة وتمريرة مارادونا التي صنعها كلاوديو كانيجيا ليسجل الهدف الوحيد في مباراة ربع النهائي مع البرازيل، مشيداً بقيادته على أرض الملعب، مضيفاً: "إنه ملك كرة القدم بلا شك، ومع وفاته فقد انتهى شبابي بلا شك".

وتجدر الإشارة إلى أن حياة دييغو مارادونا المفعمة بالحيوية قد تميزت بالانتصارات، بما في ذلك قيادة الأرجنتين إلى بطولة كأس العالم في عام 1986، في حين كانت في أدنى مستوياتها بشكل ملحوظ في بعض الأوقات أيضاً، بما في ذلك معركته مع تعاطي المخدرات التي أجبرته على مغادرة كأس العالم في عام 1994.

النهضة نيوز