صناعات أساسية رائدة في لبنان والشرق الاوسط أقفلت في الآونة الأخيرة بعد اهمال متطلبات القطاع الصناعي اللبناني ، مثل صناعة الأحذية والالبسة والنسيج والزجاج، وبحسب الاحصاءات الاخيرة فان عدد مصانع الأحذية تراجع من 1200 عام 1995 الى 20 أو أقل حالياً،أما مصانع الألبسة فقد تراجع عددها من 3004 و604 مصانع للمنسوجات عام 1994 الى 273 مصنعاً حالياً.
كشف مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون أن الأزمة المالية التي يمر بها لبنان أنعشت بعض الصناعات لا سيما صناعة الشوكولا ومواد التعقيم لكن في المقابل تراجعت صناعة الكرتون والورق بسبب التوجه نحو "الأونلاين" وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين .
وأوضح جدعون في حديثه للجمهورية أن الاستثمار في القطاع الصناعي خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 57 مليون دولار، فيما كان يبلغ العام الماضي 129 مليون دولار ، والتراجع يقدر بنسبة 57 % . أما العام 2018 قيمة الاستثمارات بلغت 169 مليون دولار ، أي ان نسبة الاستثمارات تراجعت 69 % . وأضاف أن نسبة الصادرات الصناعية انخفضت بنسبة 20% وذلك بسبب كورونا و اقفال المصانع أبوابها .
من جهته نائب رئيس جمعية الصناعيين النقيب السابق للصناعات الغذائية جورج نصراوي أوضح أن الصناعات الغذائية في لبنان شهدت نهضة وأيضا صناعات الأدوية والاستهلاكية وزاد الطلب عليها ما بين 20 الى 25 % .
و لكن أشار نصراوي أنه لا يزال القطاع المحلي يعاني من إغراق بالمنتجات الاجنبية المنافسة والتي تؤثر على المحلي لا سيما منتجات مصر وسوريا وتركيا والأردن . وأشار الى انّ حصة الصناعة الوطنية من السوق المحلي زادت بحدود 20 %وذلك بعد أزمة الاستيراد بسب ارتفاع سعر صرف الدولار مؤكدا أن المصانع اللبنانية تستطيع أن تؤمن أكثر من ذلك وهي تسعى لرفع القدرة التشغيلية لديها لا سيما في صناعات أدوات التنظيف والتعقيمات .
أما عن صناعات الالبسة الوطنية أسف نصراوي أن هذه الصناعات لا تزال تلقى منافسة من البضائع التركية والصين و ان انسحاب بعض العلامات التجارية من الأسواق لم يؤثر كثيرا لأنها علامات تجارية فاخرة .
وطلب نصراوي أن يفرض رسوم جمركية على هذه البضائع المستوردة التي تنافس البضائع المحلية الصنع لحماية الانتاج المحلي و أيضا سيدر الأمر أموال على خزينة الدولة .
المصدر : الجمهورية