مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق يصف اغتيال محسن فخري زاده بالعمل الإجرامي

أخبار

مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق يصف اغتيال محسن فخري زاده بالعمل الإجرامي

28 تشرين الثاني 2020 10:32

وصف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، جون برينان، في تغريدة نشرها على موقع تويتر ليلة أمس الجمعة، اغتيال العالم الإيراني النووي محسن فخري زاده بأنه "عمل إجرامي".

وكتب برينان: " لقد كان هذا عملا إجراميا و متهورا للغاية، إنه يهدد برد انتقامي مميت وجولة جديدة من الصراع الإقليمي"، مضيفا أن الحكومة الإيرانية "ستكون حكيمة" لتجنب الانتقام وانتظار الديمقراطي جو بايدن ليحل محل الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.

كما وأشار برينان إلى أنه لا يزال من غير الواضح من أذن بعملية الاغتيال و نفذها، لكنه قال إنه قد يكون لها عواقب وخيمة على المنطقة، موضحا أن شن هجمات على كيانات مثل القاعدة وداعش لا يمكن اعتبارها إرهابا ترعاه الدولة، لأن هذه الجماعات غير معترف بها كدول، بينما إيران تعتبر كذلك.

و بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتيد برس، فإن الهجوم على فخري زاده قد وقع في قرية أبسارد، حيث قام ما لا يقل عن خمسة مسلحين بفتح النار على سيارته من نوع نيسان سيدان بعد أن قاموا بعملية تفجير في منطقة قريبة من الطريق، و قد توفي العالم النووي في المستشفى متأثرا بجراحه البالغة و أصيب عدد من حراسه الشخصيين.

واعتبرت بعض الحكومات فخري زاده القوة الدافعة وراء برنامج إيران النووي المزعوم.

يذكر أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قال ذات مرة أنه يجب على الشعب "الإسرائيلي" والجمهور العالمي أن يتذكروا اسم فخري زاده جيدا.

كما أن سياسيين إيرانيين قالوا أن "إسرائيل" هي التي تقف وراء جريمة القتل، وقد أصدر المرشح الرئاسي في انتخابات إيران 2021، و الذي يشغل منصب مستشار زعيم البلاد في الوقت الراهن، حسين دهقان، تحذيرا قال فيه: "في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم المقامر، يسعى الصهاينة إلى تكثيف وزيادة الضغط على إيران لشن حرب شاملة، إننا سننزل ردنا على قتلة هذا الشهيد المظلوم كالبرق و نجعلهم يندمون على أفعالهم ! ".

كما و أصدر وزير الخارجية الإيراني ظريف بيانا دعا فيه المجتمع الدولي إلى التدخل في هذا الأمر .

وبحسب ما نشرته وكالة أسوشيتيد برس، فإن اغتيال فخري زاده سيؤدي إلى التوترات بين إيران و الولايات المتحدة بالتأكيد، خاصة و أن البلدان قد كانا على شفا حرب شاملة بعد أن أذن ترامب بقتل الجنرال الإيراني رفيع المستوى قاسم سليماني .

كما وأنه على عكس ترامب، فإن بايدن، الذي سيتم تنصيبه رئيسا للبلاد في يناير، يدعم الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم تصميمه لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وقد أفادت الأنباء أن ترامب قد لمح حول مهاجمة إيران في الأسابيع الأخيرة من رئاسته، في حين أن نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو يعارضان الفكرة تماما.

النهضة نيوز_ترجمة خاصة