صرح الدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية الرائد في الولايات المتحدة الأمريكية وأحد أكثر أعضاء استجابة البيت الأبيض لجائحة فيروس كورونا خبرة وشهرة، إنه منفتح على شغل دور أكبر في ظل إدارة بايدن.
وقال الدكتور فاوتشي، الذي ترأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية منذ عام 1984 في لقاء صحفي ليلة أمس: "أنا مرتاح تماما للدور الذي أقوم به في الوقت الراهن، ولكن إذا ما كان رئيس الولايات المتحدة يريد مني أن أفعل شيئا آخر، فسأفكر فيه بجدية بالتأكيد. وبصراحة تامة، لا أتوقع أنني سأفعل أي شيء بخلاف ما أفعله الآن. ولكن مرة أخرى، لدينا رئيس جديد منتخب قد يكون لديه خطط أخرى بالنسبة لي، لا أدري".
الدكتور فاوتشي
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور فاوتشي قد شغل منصبه هذا في ست إدارات رئاسية مختلفة، لكن تقييماته القاتمة أحيانا حول الاستجابة الحكومية الكارثية لجائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة قد جعلته على خلاف مع الرئيس ترامب، الذي غالباً ما شوه بشكل صارخ حجم الأزمة وقلل من سلبياتها ونتائجها.
وفي تجمع حاشد لترامب في بداية الشهر الجاري في فلوريدا، هتف الجمهور "اطردو فاوتشي"، واقترح ترامب أنه يمكنه أن يفصله من منصبه بعد الانتخابات، وذلك بعد أن كانت علاقة الاثنين تزداد تباعدا على مدار الأشهر، حيث لم تتم دعوة فاوتشي إلى حضور العديد من جلسات الإحاطة التي يقوم بها ترامب في البيت الأبيض.
وأجرى خبير الأمراض محادثات مع رون كلاين، كبير موظفي الرئيس المنتخب جو بايدن، وقال أنه غير مهتم بقيادة مراكز السيطرة على الأمراض أو وزارة الصحة و الخدمات الإنسانية، مشيراً أيضاً إلى أنه سيدعم تفويض بايدن لقرار وطني ملزم بارتداء الأقنعة الواقية.
وقال فاوتشي: " إذا ما قرر الرئيس المنتخب بايدن إصدار قرار وطني بشأن ارتداء الأقنعة الواقية، فسوف أؤيد ذلك بالكامل. كما أنني أعلم أن هناك قدرا كبيرا من التراجع عن التفويضات، والتي سأكون لها داعما بلا شك".
النهضة نيوز