تحدى المتظاهرون المناهضون للحكومة التايلاندية مساء اليوم الأحد السيطرة الشخصية للملك ماها فاجيرالونجكورن على بعض وحدات الجيش لإدانة تدخل الجيش في السياسة.
وكان هذا آخر تحدي صريح للملك من قبل المتظاهرين، الذين كسروا المحرمات من خلال انتقاد النظام الملكي في بلد يحظر فيه إهانته رسميا بموجب الدستور والقوانين، حيث تجمع المئات من المتظاهرين في مسيرة توجهت إلى مقر فوج المشاة الحادي عشر، وهو أحد وحدتين تم نقلهما تحت قيادة الملك التايلاندي المباشرة عام 2019 .
وقال باريت شواراك أحد منظمي الاحتجاج للصحفيين : "الجيش يجب أن يكون للشعب وليس للملك، ففي النظام الديمقراطي ، الملك غير مسؤول عن توجيه قيادة الجيش".
يذكر أن باريت هو واحد من بين العديد من قادة الاحتجاج الذين يواجهون بالفعل تهما بموجب قوانين الإساءة إلى الذات الملكية بسبب إهانة النظام الملكي بعد إلقاءه بعض الخطابات المحرضة ضد النظام الملكي في التجمعات والأحداث السابقة .
وطالبت الاحتجاجات التي بدأت في شهر يوليو في البداية برحيل رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، زعيم المجلس العسكري السابق، و وضع دستور جديد لكنها تسعى الآن إلى الحد من سلطات الملك أيضا .
ففي الثكنات العسكرية شرع بعض المتقدمين من المتظاهرين في إزالة حواجز الأسلاك الشائكة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أن الدولة ملتزمة بسيادة القانون، لكن الحق في حرية التعبير يجب أن يظل مضمونا.
وقالت الوزارة في البيان : "في كل حالة يتم فيها انتهاك القانون، يتخذ المسؤولون إجراءات متوافقة مع التقيد الصارم بالإجراءات القانونية المناسبة دون تمييز ".
يشار إلى أن القصر الملكي لم يعلق على الاحتجاجات منذ بدايتها، لكن الملك قال أنه على الرغم من أفعالهم، فإن جميع المتظاهرين محبوبين بالنسبة له.
النهضة نيوز _ترجمة خاصة