التحكم بمستويات السكر في الدم يساعد في تخفيف أعراض سن اليأس

أهمية ضبط مستويات السكر في الدم خلال سن اليأس

أهمية ضبط مستويات السكر في الدم

أوضحت الدكتورة لينيا باتيل، خبيرة التغذية وأداء الجسم، أهمية التحكم في مستويات السكر في الدم، خاصة خلال فترة سن اليأس، وأشارت إلى أن  ضبط مستويات السكر في الدم يُعدّ جزءا أساسيا من النظام الغذائي الصحي، وهو الركيزة لتحقيق أداء ذهني وجسدي أفضل، فعندما تتعلم كيفية إدارة مستويات السكر في الدم، ستشعر بتحسن شامل في حياتك، بدءا من الطاقة والمزاج والتركيز، وصولا إلى التحكم في الرغبات الغذائية، الوزن، النوم، وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة مستقبلًا، بما في ذلك تأثيره على الهرمونات.

ضبط مستويات السكر في الدم خلال سن اليأس

وأوضحت الدكتورة باتيل أن التحكم في مستويات السكر في الدم ضروري في جميع مراحل الحياة، لكنه يصبح أكثر أهمية عند انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، كما يحدث في فترة سن اليأس، فقد أظهرت الأبحاث أن الإستروجين يلعب دورا محوريا في كيفية استجابة الجسم لهرمون الأنسولين، الذي يُعتبر الهرمون الأساسي المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، ومع انخفاض الإستروجين، نصبح أكثر عرضة لعدم انتظام مستويات الجلوكوز في الدم إذا لم نكن منتبهين لذلك.

الأطعمة التي تؤثر على مستويات السكر في الدم 

أشارت الدكتورة باتيل إلى أن الجسم يتعامل مع أنواع مختلفة من الكربوهيدرات بطرق متنوعة، فالكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، الخضروات، والفواكه الكاملة الغنية بالألياف، يتم هضمها وامتصاصها ببطء، مما يؤدي إلى إفراز بطيء وتدريجي للأنسولين.

أما الكربوهيدرات المكررة والسكر، مثل الخبز الأبيض، الحبوب المحلاة، البسكويت، الكعك، الأرز الأبيض، المشروبات المحلاة بالسكر وحتى بعض "الأطعمة الصحية" التي تتم معالجتها بشكل مفرط مثل ألواح الحبوب أو اللبن المحلى، فيتم هضمها وامتصاصها بسرعة، مما يسبب ارتفاعا حادا في مستويات السكر في الدم ويؤدي إلى ارتفاع مفرط في مستويات الأنسولين.

كلما ارتفعت مستويات السكر في الدم بشكل أكبر، زادت الحاجة إلى الأنسولين، وكلما زادت حاجة الجسم إلى الأنسولين، أسرع انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى دوامة من التقلبات في مستويات السكر.

 أعراض سن اليأس المرتبطة بالتقلبات في مستويات السكر في الدم

المزاج: عندما تكون مستويات السكر في الدم منخفضة، قد تشعر بالتعب، العصبية، التوتر، والدوار، حيث تعتمد كل خلية في الجسم على الجلوكوز للحصول على الطاقة، وعندما يكون مستوى الجلوكوز في الدماغ منخفضًا، لا يرسل أو يستقبل الرسائل بشكل صحيح، مما يؤثر على التركيز والذاكرة ويزيد من الشعور بالقلق والاضطراب.

الوزن: إذا كنت تعاني من تقلبات مستمرة في مستويات السكر في الدم، فإنك تهيئ جسمك لفقدان الكتلة العضلية وزيادة الدهون، ويبدأ ذلك عادة مع تناول وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات المكررة، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى السكر في الدم، يتبعه انخفاض سريع بسبب زيادة إفراز الأنسولين.

الهبات الساخنة والتعب: على الرغم من أن العلاقة بين الهبات الساخنة ومستويات السكر في الدم ما زالت قيد الدراسة، يبدو واضحًا أن الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم أمر منطقي، ويُعتقد أن انخفاض مستويات السكر قد يؤدي إلى حدوث الهبات الساخنة، فيما يرتبط ارتفاع مستويات السكر بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وتفاقم الأعراض.

جودة النوم: النوم السيء يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول السكر، بينما يؤدي تناول الكثير من السكر إلى اختلال توازن الأنسولين والسيروتونين والدوبامين، مما يؤثر سلبا على جودة النوم، خصوصا في أعمق مراحل النوم.

5 حقائق يجب معرفتها عن مستويات السكر في الدم

إدارة مستويات السكر في الدم هي الأساس لصحة هرمونية جيدة: فالتقلبات المفرطة تؤدي إلى تقلبات المزاج وانخفاض الطاقة على المدى القصير، وتغير شكل الجسم على المدى المتوسط، وزيادة خطر الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني على المدى الطويل.

اختر الأطعمة الكاملة أو الكربوهيدرات الغنية بالألياف: الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض التي يتم هضمها ببطء تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.

تناول الكربوهيدرات مع البروتين أو الدهون أو الألياف: الأطعمة بدون هذه العناصر يتم تكسيرها وامتصاصها بسرعة في مجرى الدم.

الحركة بشكل عام تخفض مستويات السكر في الدم: بعد تناول وجبة كبيرة، يمكن للمشي السريع أن يساعد في استعادة توازن مستويات السكر في الدم.

كل شخص فريد: لا يوجد نظام غذائي يناسب الجميع، للحصول على نصائح مخصصة حول تناول الكربوهيدرات، يُنصح بمراجعة أخصائي تغذية مسجل.

موقع Women Health