ما هو شعور تلقي لقاح فيروس كورونا؟

أخبار

مع اقتراب سباق الوصول إليه.. تعرف على شعور تلقي لقاح فيروس كورونا

4 كانون الأول 2020 18:59

يتساءل الكثير من الناس مع اقتراب سباق الوصول إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد نحو خط النهاية، عن شعورهم عند تلقي اللقاحات التي طال انتظارها.


وستكون هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها اللقاحات في الولايات المتحدة تقنية mRNA، لذلك لا يزال لدى الخبراء العديد من الأسئلة حول الآثار الجانبية المحتملة قصيرة وطويلة المدى التي قد تتركها تلك اللقاحات على الناس.

وقال الدكتور منصف السلاوي، قائد برنامج تطوير لقاح فيروس كورونا التاجي المستجد التابع لإدارة ترامب، والمعروف باسم Operation Warp Speed، إن اللقاحات التي طورتها كل من شركتي موديرنا وفايزر آمنة، لكنها تسببت في آثار جانبية ملحوظة لدى ما نسبته 10٪ إلى 15٪ من الأشخاص الذين تلقوها أثناء التجارب السريرية.

ووفقاً لشبكة CNBC، فإن أولئك الذين أخذوا اللقاحات التي طورتها كل من شركتي موديرنا وفايزر عانوا من آثار جانبية أبلغوا عن احمرار وألم في موقع التطعيم، إلى جانب الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والصداع.

لقاح كورونا

وقال السلاوي: "لم يتم الإبلاغ عن النوع الأطول والأكثر أهمية من الآثار الجانبية الخطيرة مثل أمراض المناعة الذاتية أو غيرها بطريقة مختلفة بين مجموعة الدواء الوهمي ومجموعة اللقاح في هاتين التجربتين، وهو أمر مطمئن للغاية".

بالإضافة إلى ذلك، قالت شبكة CNN أن استخدام اللقاحات التي طورتها كل من شركتي موديرنا وفايزر لتقنية RNA، أو الرموز الجينية المشتقة من بروتين فيروس كورونا التاجي المستجد، لإعطاء الجسم تعليمات حول كيفية محاربة الفيروس الغازي، كما أن كلا الدواءين يتطلب تلقي جرعتين، الأولى بهدف إعداد الجهاز المناعي للعمل، والثانية لتعزيز استجابة مكافحة الأمراض.

وبدوره قال ياسر باتالفي، أحد المتطوعين في تجارب لقاح شركة موديرنا، البالغ من العمر 24 عاماً، أن الجرعة الأولية من لقاح موديرنا لم تكن سيئة وأنه عانى من ألم موضعي في موقع الحقن فقط، لكن الجرعة الثانية من لقاح موديرنا كانت مختلفة.

وقال باتالفي لشبكة CNN: "لقد أصبت بحمى منخفضة الدرجة، وببعض الإرهاق والقشعريرة، ثم شعرت بالتحسن في اليوم التالي".

ووفقاً لصحيفة نيويورك بوست، على الرغم من عدم إخبار المتطوعين الذين شاركوا في المرحلة الثالثة من تجارب لقاح شركة فايزر ما إذا كانوا قد حقنوا بلقاح أو دواء وهمي، فإن المشاركين الذين عانوا من آثار جانبية تشبه الإنفلونزا مثل آلام العضلات والحمى وبعض الصداع هو الذين قد تلقوا اللقاح.

وعانت جلين ديشيلدز، البالغة من العمر 44 عام، وهي متطوعة من أوستن بولاية تكساس، من أعراض شبيهة بصداع الكحول الشديد، والتي اختفت بسرعة لحسن الحظ.

وأكد اختبار الأجسام المضادة بعد اللقاح الذي جاء إيجابيا أنها تلقت اللقاح وليس الدواء الوهمي في التجربة.

وقال الخبراء لشبكة CNN أن الشعور بالمرض ليس علامة على أن اللقاح فايزر قد أصابك بفيروس كورونا، بل يشير إلى فعاليته وأنه يعمل بكفاءة.

وبدوره قال الدكتور بول أوفيت، خبير اللقاحات والأمراض المعدية الشهير في جامعة بنسلفانيا لشبكة CNN: "هذا يعني أن جهاز المناعة لديك يستجيب للقاح وقد بدأ في العمل لحمايتك بالفعل، ويجب أن تشعر بالرضا حيال ذلك. كما أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي صعوبة أو خوف لتلقي الجرعة الثانية، مع العلم أنك قد أصبحت الآن في وضع أفضل بكثير لمحاربة هذا الفيروس المروع الذي قتل أكثر من 250.000 شخص ويمكن أن يسبب الكثير من الآثار طويلة المدى للمصابين به".

النهضة نيوز